الصحابي الذي تبناه الرسول

الصحابي الذي تبناه الرسول، في العام الثمن للهجرة توفي الصحابي الجليل زيد بن الحارثة، وهو من أبرز القادة العسكريين المسلمين، ومن المعروف بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد تبنى زيد بن الحارثة، وحدث ذلك قبل البعثة النبوية وتحريم التبني في الإسلام، ومن الجدير بالذكر بأن زيد بن الحارثة كان من أوائل الصحابة الذين اعتنقوا الدين الإسلامي، وهو الصحابي الوحيد الذي جاء ذكر اسمه في آيات القرآن الكريم، كما أنه شارك في عدة غزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وعينه النبي عليه السلام قائداً على عدة سرايا في المعارك الإسلامية، ولقد استشهد في غزوة مؤتة مقاتلاً على رأس الجيش الإسلامي في حربهم مع الغساسنة والبيزنطيين، الصحابي الذي تبناه الرسول.

من هو الصحابي الذي تبناه الرسول

من هو الصحابي الذي تبناه الرسول
من هو الصحابي الذي تبناه الرسول

الصحابي الذي تبناه الرسول هو الصحابي الجليل زيد بن الحارثة رضوان الله عليه، وهو الصحابي زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب، حيث ولد قبل الهجرة بسبع وأربعون عاماً، وولد زيد في ديار بني كلب وهي أحد بطون قضاعة، وفي طفولته تعرض زيد بن الحارثة إلى الأسر، حيث تم خطفه على يدي بني القين بن جسر في عهد ما قبل ظهور الدين الإسلامي، فكان حينها في زيارة مع أمه إلى أهلها بني معن فخطف وبيع في سوق عكاظ، وتم شراؤه لخديجة بنت خويلد التي أصبحت فيما بعد زوجة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعند زوجها من النبي وهبته زيد بن الحارثة مولى له، ومع مرور الزمن وفي الحج أتى أناس من قبيلة بني كلب وهم أهل زيد بن الحارثة وتعرفوا على ولدهم زيد، فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لكي يستردوا ابنهم، وهنا خيره النبي عليه السلام بأن يعود مع أعمامه وأهله إلى ديار بني كلب، ولكن زيد بن الحارثة رفض الأمر، وقال بأن النبي عليه السلام هو أمه وأبيه واختار  النبي.

بعد أن اختار زيد بن الحارثة المكوث مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفضل عدم الذهاب مع أهله ، استغرب منه أهله الأمر، وعندها ذهب النبي إلى المجلس بعد أن أذهله ما رآه من زيد بن الحارثة وقال: (يا من حضر اشهدوا أن زيدًا ابني أرثه ويرثني)، وهنا اطمئن قلب أبيه وأعمامه وعادوا إلى ديارهم تاركين ابنهم لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أصبح يطلق عليه منذ ذلك اليوم اسم زيد بن محمد.

Scroll to Top