خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد، يحتاج المسلمون في كل مناسبة دينية تمر على حياتهم بعض الخطب التوعوية التي تتعلق بالأمور المرتبطة بهذه المناسبات، وهذا لتوعية المسلمين وتذكريهم بالسنن المهجورة والتي الهتهم عنها الحياة بمشاغلها الكثير، ومن أهم الأمور التي يجب على الخطب التطرق لها والحديث عنها باستفاضة كبيرة هي زكاة الفطر، حيث تعد زكاة الفطر من الفرائض التي فرضها الله على المسلمين جميعاً، وتؤدى هذه الزكاة قبل حلول عيد الفطر، لتتمم صيام المسلمين وتسد اي نواقص فيه، أما الامر الثاني الذي يجب التطرق به في الخطبة هو آداب العيد الذي بات الكثير من المسلمين متهاوناً فيها ولا يؤديها، ولهذا السبب نضع لكم في مقالنا خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد.
محتويات
خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد مكتوبة
خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد، الحمدلله الذي أكرمنا بالنعم التي لا تُعد ولا تُحصى، وهبنا نعمة الصيام والقيام والاجتهاد في الطاعات والعبادات في شهر رمضان الكريم، ولعل الله يدخلنا بفضله من باب الريان نتيجة قبوله صيامنا في هذا الشهر الفضيل، أيها المسلمون، في الأيام التي مضت كنا نتهيأ لاستقبال شهر رمضان المحفوف بالرحمة والمغفرة والحسنات المضاعفة، وها نحن اليوم في الجمعة الأخيرة من رمضان، والتي جاءت لتبلغنا نهاية الشهر الفضيل وها هو القلب يعتصر ألماً على رحيلك يا رمضان، وسبحان من صرف الأيام من أعمارنا فأصبحنا ما نلبث نغمض اعيننا إلا ونفتحها على أيامٍ كثيرة انقضت من اعمارنا، وعليكم أيها المسلمون أن تستبشروا الخير الكثير، فالله يجزي الصائمين جزاءً حسناً نتيجة لصيامهم، ويرزقهم شفاعة لا ترد وعطاءً لا يحد وهذا لأنهم أمسكوا عن الشراب والطعام والمعاصي في نهار رمضان، وكانوا يزينونها بتلاوتهم لآيات القرآن الكريم، وكل العبادات التي قاموا بها في نهار رمضان تأتي لتشفع لهم في يوم القيامة، ومن رحمة الله على المسلمين أن فرض عليهم امراً يرفع الزلل والنقص عن صيامهم، والتي هي زكاة الفطر، وكانت زكاة الفطر مشروعة للمسلمين تبعاً لامتلاكها الكثير من الفضائل والأهداف السامية، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين”، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤكد على أهميتها، وكان يخرج بين الناس ليخطب في اخر يوم من ايام رمضان ليؤكد لهم على ضرورة اخراج زكاة الفطر، وللتسهيل على المسلمين قام بتحديد قدرها فقال لهم: “أدوا صاعا من بر أو قمح بين اثنين، أو صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على كل حر وعبد، وصغير وكبير”، لذا عليكم أيها المسلمون ألا تتوانوا أبداً عن اخراج زكاة الفطر وأن تلتزموا بها حتى يبارك الله لكم في مالكم ويرحمكم ويغفر ذنوبكم.
خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر
خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد، عليكم أيها المسلمون أن تستشعروا بفضل زكاة الفطر، ويكفي أنها فريضة على كل المسلمين “الصغير منهم والكبير الذكر منهم والانثى”، وهذا يؤكد أهمية هذه الزكاة وضرورة إخراجها، فهي واجبة على جميع المسلمين، كما انها ركن من اركان الاسلامي، ويكفي بهذا القول قولاً لنبين بشكل واضح ما أهمية زكاة الفطر، ولا يتم صيام المسلمين إلا اذا ادوا زكاة الفطر، فهي التي تعوض النقص الذي حل على الصيام، وتتم الصيام وتجعله كاملاً متكاملاً، كما انها سبب في مغفرة الذنوب وتبديد السيئات وزوال الكروب وانفراج الهموم ويجب على كل مسلم الالتزام بأداء زكاة الفطر مثلما بين الرسول صلى الله عليه وسلم قدرها، فقد كان ديننا الاسلامي دين لين ويسر، ولم يترك المسلمين يتخبطون في حياتهم دون أن يدركوا أصول الدين، بل كان سباقاً وموضحاً لهم اصول كل الفرائض، ويجب ألا ينتهي شهر رمضان إلا بأداء زكاة الفطر، ولا يقتصر عيد الفطر على زكاة الفطر، بل يجب التطرق لموضوع مهم جداً ويجب أن يكون كل مسلم فينا واعٍ له بشكل كبير، والذي هو آداب العيد، فالعيد له آداب حددها الشرع الاسلامي، وباتت مهمة جداً ويجب الالتزام بها، ومنها الغسل قبل الخروج لصلاة العيد، كما يستحب التطيب قبل الخروج للصلاة، ويجب على المسلمين بيان بهجتهم وفرحتهم بعيد الفطر وهذا من خلال ارتدائهم أفضل الثياب، ومن ضمن أهم آداب العيد إفطار المسلم يوم العيد على تمرات قبل أن يخرج، وهذا امتثالاً لما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، كما يحب عليكم أيها المسلمون المشي حتى تصلوا مكان صلاة العيد، فهذا الأمر من آداب العيد أيضاً، ومن أفضل آداب العيد الخروج لصلاة العيد، للنساء والرجال والكبار والصغار، وعليكم أيها المسلمون أن تتعظوا وتلتزموا بأمر دينكم وكل ما يجلب لكم الحسنات.
خطبة جمعة عن زكاة الفطر وسنن العيد
خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد، عليكم ايها المسلمون ان تخرجوا زكاة الفطر قبل صلاة العيد، كما عليكم اخراج ما تيسر لكم منها، كما يجوز لكم إخراجها قبل حلول عيد الفطر بيوم أو يومين، ولكن عليكم الحذر من تقديمها على هذه الأيام، ولا يجوز لأي مسلم تأخير هذه الزكاة عن صلاة العيد، ولو علمتم أيها المسلمون فضل هذه الزكاة والحكمة من مشروعيتها لما تقاعس أي واحد منكم عن أدائها في وقتها وبقدرها المحدد، ومن فضل زكاة الفطر أنها تطهر الصائم من اللغو والرفث، وتعد شكر لله على اتمام نعمة الصيام، كما أنها تعمل على تحقيق الكفاية للحاصل عليها، وتساعد المسلمين على مشاركة بعضهم البعض وتنشر التكافل الاجتماعي، وتدخل البهجة والسعادة على قلوب الفقراء والمساكين، ومثلما التزمتم ايها المسلمون بأداء زكاة الفطر، يجب عليكم الالتزام بآداب العيد الذي بات الكثير من المسلمين متناسياً لها في ركب انشغاله في هذه الحياة، ومن أهم آداب العيد التي يجب الالتزام بها الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة، حيث يستحب الاغتسال قبل الخروج لصلاة العيد، كما أن الأكل قبل الخروج في الفطر وبعد الصلاة في الأضحى من أهم آداب العيد، ويكون أكل المسلمين في عيد الفطر عبارة عن بضع تمرات انتهاجاً لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم به في كل عيد فطر، أما التكبير يوم العيد فهو من ضمن آداب العيد وأهم السنن العظيمة فيه، ويبتدئ التكبير من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد، وعليكم ايها المسلمون أن تنشروا التهنئة فيما بينكم، والتزين لعيد الفطر من خلال ارتداء اجمل الثياب وهذا الأمر أيضاً تيمناً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومن آداب العيد الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من آخر “فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ”.
خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد، وهذا لان المسلمين محتاجين بشكل كبير لمجموعة من الخطب التي تساعدهم وتوعيهم بأمور دينهم وتذكرهم بالأمور التي غابت عنهم وهي من الضروريات التي يجب الالتزام بها في عيد الفطر.