من هو ابن هبيرة، هنالك العديد من أعلام الإسلام الذين كان لهم أثر كبير في استمرار نشر احكام وآداب الدين الاسلامي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وكان من ضمن هؤلاء الاعلام ابن هبيرة، وهو نموذج من النماذج المضيئة الذي كان لها أثر عظيم في الإسلام من خلال الالتزام بمبادئ وتعاليمه فقد كان ابن هبيرة من الشخصيات الصادقة المحكمة لأوامر الدين الإسلامي في كافة مناحي الحياة وكان قدوة حسنه لمن بعده من ابناء الاسلام والمسلمين، وكما يعد دربه من دروب الحق التي يمكن السير عليها والاقتداء بها، والان ضمن حديثنا سنتعرف من هو ابن هبيرة.
محتويات
من هو ابن هبيرة؟
من هو ابن هبيرة؟ ، ابن هبيرة هو “أبو المظفر الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة بن محمد بن هبيرة بن سعد بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن جهم بن عمرو بن هبيرة بن علوان بن الحوفزان – وهو الحارث – بن شريك بن عمرو بن قيس بن شرحبيل بن مرة بن همام بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، الشيباني”، ولد ابن هبيرة في قريبة بني أوقر في العراق في عام 499 هـ، وعاش طفولته فيها وفيما بعد في صباه قد انتقل الى بغداد وعاش فيها ونال من علماء الكثير فطلب العلم وقرأ القرآن بالقرات السبعة وسمع الحديث، كما شارك في علوم الإسلام، ومهر في اللغة، وكان ذو علم في العديد من المذاهب التي كان من ضمنها “مذهب الإمام أحمد، والعربية، والعروض”، وقيل في ابن هبيرة انه “كان سلفياً أثرياً” ويقصد بسلفياً أثرياً أنه يتبع السلف في المعتقد، أما أثرياً فكان يعتمد الأثر والحديث والدليل في أقواله الفكرية وغيرها ولا يتحدث الا بالدليل والاثر، وبالإضافة لذلك كان له تاريخ حافل بالآراء السديدة، والاستنباطات العجيبة من الكتاب والسنة، فكان يعرف بعلمه وحكمته وكما كان محباً للعلم وطلب العلم حتى بعد أن تولى منصب الوزارة لم يشغله ذلك عن العلم.
مقتل الوزير ابن هبيرة
مقتل الوزير ابن هبيرة أبا المظفَّر، ابن هبيرة لم يمت موته عادية بل مات مسموماً، من قبل أهل الشر الذين ما راق لهم وجود هذا الرجل العادل في بلادهم، فقد كان في أحد الليالي مريض ودعا الطبيب لعلاجه وقام الطبيب بسقيه السم على انه دواء سيشفيه، ولكن قد مات الوزير ابن هبيرة على أثر السم وذلك في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة (560هـ) وخرج له جنازة لم يخرج مثلها لاحد من قبله، فقد صارت جنازة ابن هبيرة في يوم الاحد الثاني عشر من جمادى الأولى وصولاً الى جامع القصر لصلاة عليه، وبعد الانتهاء من صلاة الجنازة نقل ابن هبيرة إلى مدرسته التي أنشأها بباب البصرة ودفن هناك، وفي هذا اليوم دب الحزن في البلاد وفي قلوب اهلها على فقدانهم للحاكم والوزير العادل الذي لم يظلم ولم ينهب مال أحد.