وقت صلاة التهجد في المدينة المنورة، هُنالك الكثير من التساؤلاتِ والاستفساراتِ التي يطرحها أبناء الأمة الإسلامية، وذلك تزامناً مع دخولنا في العشرِ الأواخر من شهرِ رمضان المُبارك، حيثُ أنه في هذه الأيام يُكثر المسلمين من أداءِ العبادات تقرباً لله عز وجل، والتي تأتي من بين الصلاة، والزكاة، الدعاء، إقامة الليل، قراءة القرآن الكريم، الاستغفار، الذكر، وغيرها من العباداتِ الدينية، ومن أهمِ ما يتساءل عنه المسلمين هي وقت صلاة التهجد في المدينة المنورة، حيثُ أن صلاة التهجد هي من أهمِ العباداتِ التي يؤديها المسلمين في العشر الأواخر من شهرِ رمضان المُبارك، وفي هذه المقالة سوف نتعرف أكثر عن موعد صلاة التهجد، وعدد ركعاتها.
محتويات
موعد صلاة التهجد
كما جرت العادة أن وقت صلاة التهجد يبدأ في العشر الأواخر من شهرِ رمضان المُبارك، وذلك بدءً من الليلة الأولى من الليالي العشر الأواخر، وتجدر الإشارة هُنا إلى أن وقت صلاة التهجد يكون في الثلث الأخير من الليل، ويحرص أبناء الأمة الإسلامية كل الحرص من أجلِ أداء هذه العبادة في أيام شهر رمضان المبارك والتي قد جاءت كسنة من سننِ نبي الله مُحمد صلى الله عليه وسلم، والتي تأتي تقرباً لله عز وجل، ومن أجلِ الحصول على الأجر والثواب منه سبحانه وتعالى، كما وأن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم قد أوصى المسلمين بـِ صلاة قيام الليل، وذلك كونها من الأعمال الصالحة التي يُثاب المسلم على أدائها، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاة القيام من أفضل الصلوات المسنونة التي يمكن أن يؤديها المسلم بعد صلاة الفريضة فقد قال: «أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ».
عدد ركعات صلاة التهجد
قام الفقهاء بالإجماع أن أقل عدد ركعات صلاة التهجد هي ركعتين، وهذا بالاستدلال من حديث عن أبي هريرة عن رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)، إما بالنسبة لأقصى عدد ركعات صلاة التهجد فقد اختلف أهل العلم بها، حيثُ أن المذهب الحنفي اتجهوا بالقول أن عدد ركعاتها هي أكثرها ثماني ركعات، وعند المالكية أكثرها عشر ركعات أو اثنتي عشرة ركعة، ولكن الشافعية والحنابلة فقالوا إنَّه لا حدَّ لأكثرِها، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصليها ثلاث عشر ركعة، وذلك جاء في حديث عائشة -رضي الله عنها- فقد قالت -رضيَ الله عنها- لمّا سُئلت عن صلاة رسول الله: (ما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ، وَلَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)، ومن المستحب أن لا يزيد المسلم في صلاتِه عن إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، وذلك سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.