من اكثر الناس شبها برسول الله

من اكثر الناس شبها برسول الله، لقد اصطفى الله تعالى النبي محمد -عليه السلام- من أفضل الناس وأحاسنهم خَلقاً وخُلقاً، وقد تميز النبي بشدة جماله، وهذا دفع الصحابة والتابعين للتفاخر والمباهاة إذا وُجد بينهم شبه مع النبي الكريم في مكارم الأخلاق أو في الشكل الخارجي والملامح، وقد كان هناك شبه بين النبي وبين صحابته أو أهله فقد ذكرت كتب التاريخ وجود سبعة اشخاص يجمعهم تشابه مع الرسول سواء في الشكل أو في الأخلاق الحسنة، وفي هذا المقال نقدم لكم من اكثر الناس شبها برسول الله.

من أشبه الناس برسول الله خَلقاً وخُلقاً

من أشبه الناس برسول الله خَلقاً وخُلقاً
من أشبه الناس برسول الله خَلقاً وخُلقاً

من أشبه الناس برسول الله خَلقاً وخُلقاً، إن رسول الله محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- من قبيلة قريش، وقد أشرقت الأرض بميلاده في يوم الاثنين من ربيع الأول بمكة المكرمة في عام الفيل، أي العام الذي هاجم فيه أبرهة الحبشة الكعبة المشرفة بالفيلة، وقد روى أبو قتادة -رضي الله عنه- أن النبي عندما سئل عن صوم يوم الاثنين قال : ” فيه ولد وفيه أُنزل عَليَّ”  إن النبي كان حسن الخَلق والخُلق، وقد قال عنه أبو هريرة -رضي الله عنه: “ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه “، وقد قام العباس -عم الرسول- بنظم أبيات من الشعر تتحدث عن ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- قائلاً:

وَأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ       وَضَاءَتْ بِنُورِكَ الأُفُقُ

فَنَحْنُ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ فِي الضِّيَاءِ        وسُبْلِ الرَّشَادِ نَخْتَرِقُ

من اكثر الناس شبها برسول الله، لقد ذكرت كُتب التاريخ عن وجود سبعة أشخاص من أشبه الناس برسول الله خَلقاً وخُلقاً، عدا عن وجود شخصيات أخرى يوجد بينها بعض ملامح الشبه مع النبي لكن كان هناك سبعة أفراد تم الإجماع على أنهم من أشبه الناس شبهاً برسول الله خَلقاً وخُلقاً من بينهم الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- وهو حفيد النبي من ابنته فاطمة الزهراء.

وقد ساهم التراث الإسلامي في المحافظة على الوصف الدقيق لشكل النبي الخارجي وتبياناً لجمال ملامحه، وذلك وفق ما جاء على لسان ” أم مبعد الخزاعية ” عندما وصفت النبي لزوجها بينما كان يمر بخيمتها خلال الهجرة حيث قالت في وصفه : “ظاهر الوَضَاءة، أبْلَجُ الوجه، حسن الخُلُق، لم تعبه ثُجْلَة، ولم تُزْرِ به صَعْلَة، وسِيم قَسِيم، في عينيه دَعَج، وفي أشفاره وَطَف، وفي صوته صَهَل، وفي عنقه سَطَع، أحْوَر، أكْحَل، أزَجّ، أقْرَن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البَهَاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، فَضْل، لا نَزْر ولا هَذَر، كأن منطقه خَرَزَاتٍ نُظمْن يَتَحدَّرْن، رَبْعَة، لا تقحمه عين من قِصَر، ولا تشنؤه من طول، غُصْن بين غُصْنَيْن، فهو أنْظَر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدْرًا، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، مَحْفُود ، مَحْشُود، لا عَابِس ولا مُفَنَّد”.

أشبه الناس برسول الله

أشبه الناس برسول الله
أشبه الناس برسول الله

ذكرت العديد من المصادر الإسلامية العديد من الأشخاص الذي يجمعهم شبه مع النبي محمد -عليه السلام- سواء كان هذا الشبه في الخَلق والشكل الخارجي والمظهر العام أو كان هذا التشابه في مكارم الأخلاق والصفات الحسنة والمبادئ القويمة، إن أشبه الناس برسول الله خًلقاً وخُلقاً هم سبعة أفراد وفق ما ذكرت كتب التاريخ والمصادر الإسلامية انحصروا في :

  • جعفر بن أبي طالب بن عبدالمطلب، ابن عم النبي، وشقيق الصحابي علي بن أبي طالب، كان من أوائل مًن دخلوا في الإسلام وأكثرهم فضلاً، وكان يلقب بأبي المساكين نظرا لمساعدته للفقراء وأصحاب الحاجات والمساكين وعطفه عليه وحبه لهم، وقد لُقّب بجعفر الطيار، وفي صحيح البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: أشبهت خَلقي وخُلقي.
  • الحسن بن علي بن أبي طالب، حفيد وسبط رسول من ابنته فاطمة الزهراء، وقد رجّح عدد من المؤرخين أنه كان أكثر أكثر الناس شبها برسول الله، لقد أطلق عليه النبي لقب ” سيّد شباب أهل الجنة” وقد كان النبي يحبه حبّاً جمّاً ويدعو له قائلاً : ” اللهم إني أحبه فأحبه، ويعتبره بعض المؤرخين في الإسلام أنه خامس الخلفاء الراشدين بعد والده علي، مات في أعقاب تنازله عن الخلافة حقناً لدماء المسلمين ودرءاً للفتنة، وقد تم دفنه في البقيع، أما عن كونه من أشبه الناس برسول الله خَلقاً وخُلقاً فقد جاء في مسند أحمد ما رواه عقبة بن الحارث حيث قال : خرجت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول: (وَا بأبي شبه النبي ** ليس شبيها بعلي) قال: وعلي يضحك، وكان يُشبه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصَّدر إلى الرأس.
  •  فاطمة بنت محمد من زوجته خديجة بنت خويلد، من أشد الناس شبهاً برسول الله بل إنها أكثر النساء شبهاً بالنبي، وكانت أحب بنات النبي إليه، عُرفت بفصاحة اللسان والبلاغة، أطلق عليها النبي لقب ” أم أبيها” زوجها هو الإمام علي بن أبي طالب، وأنجبت منه ولدين هما : الحسن والحسين، تمكنت من الهجرة مع المسلمين إلى المدينة المنورة بينما كانت في الثامنة عشر من عمرها، كما كان يقول الرسول “حسبك من نساء العالمين اربع: مريم وآسية وخديجة وفاطمة”.
  • سيدنا إبراهيم -عليه السلام- الملقب بـ أبو الأنبياء، كان ميلاده بأرض بابل في العراق وذلك في عهد النمرود، وهو جد الرسول، وقد وصفه النبي بأنه خير البرية وذلك بعدما نادى أحد الرجال النبي ب يا خير البرية وذلك حسبما ورد في رواية أنس بن مالك -رضي الله عنه- عندما قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا خير البرية! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذا إبراهيم عليه السلام، وكذلك ما جاء في صحيح البخاري ومسلم حسب رواية أبو هريرة عن رحلة الإسراء والمعراج حيث قال الرسول عندما شاهد إبراهيم: وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي، أشبه الناس به صاحبكم -يعني نفسه- فحانت الصلاة فأممتهم.
  • يحي بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، أحد أحفاد الإمام علي من ابنه الحسين، قام بإطلاق لقب عليه في حياته بـ”الشبيه” وذلك لما فيه من شبه مع النبي بصفاته الخَلقية التي جاءت في الأثر، وفيما يلقب أحفاده حتى اليوم بـ”بنو الشبيه”.
  • مُصعَب بن عُمير بن هاشم بن عبدمناف، يعتبر مصعب من كبار الصحابة الذين كان لهم مشاركة مع النبي في غزواته ضد المشركين، كما شارك في غزوة بدر أولى غزوات النبي، كما شارك في غزوة أحد وكان حاملاً للواء المهاجرين فيها، ويعد مصعب أول سفير في الإسلام، حيث أرسله الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى يثرب لدعوة الناس إلى الإسلام وذلك في أعقاب بيعة العقبة الأولى، أما حول أنه من أشبه الناس برسول الله خَلقاً وخُلقاً فقد كان هناك شبه واضح وملحوظ مع النبي، وقد كُتبت له الشهادة وهو في الأربعين من عمره في غزوة أحد علي يد ابن قمئة الليثي.
  • أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو ابن عم الرسول، وأخوه من الرضاعه .

من هو أشبه الناس بالنبي خَلقاً وخُلقاً

من هو أشبه الناس بالنبي خَلقاً وخُلقاً
من هو أشبه الناس بالنبي خَلقاً وخُلقاً

يعتبر الحسن بن على بأنه هو أشبه الناس بالنبي خَلقاً وخُلقاً، وذلك للتشابه الشديد بينه وبين النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يُذكر أن الحسن بن علي هو حفيد الرسول من ابنته فاطمة الزهراء، ووالده هو الصحابي الجليل وخليفة المسلمين علي بن أبي طالب، كما أن فاطمة الزهراء أمه هي أشبه الناس بالنبي خَلقاً وخُلقاً من النساء، حيث تعتبر المرأة الوحيدة التي تم ذكر وجود شبه يجمعها مع النبي محمد.

وقد وردت في بعض المصادر أن ُقثم بن العباس بن عبد المطلب ابن عم النبي من اكثر الناس شبها برسول الله، وكذلك جاء ذكر السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم جد الإمام الشافعى -رضي الله عنه- بأنه من أشبه الناس برسول الله خَلقاً وخُلقاً، وبهذا نكون قد ذكرنا في هذا المقال تسعة أشخاص يجمعهم شبه مع النبي في الشكل الخارجي أو في الأخلاق الحميدة.

Scroll to Top