تسبيح الله تعالى من افضل انواع الذكر، يعرف الذكر لغة ما يجري على اللسان، وفي الشرع: ما يجري على اللسان والقلب من تسبيخ الله تعالى وحمده والثناء عليه وقراءة كتابه ودعائه والتفكر في آلائه ومخلوقاته، وما يجري على الجوارح من امتثال أوامره، والذكر هو حصن حصين يحفظ العبد نفسه من الشيطان به، وفي هذا المقال سنتعرف هل تسبيح الله تعالى من افضل انواع الذكر.
محتويات
تسبيح الله تعالى من افضل انواع الذكر
يعتبر تسبيح الله تعالى من أفضل أنواع الذكر، والله تعالى جعل للمسبحين أجراً عظيماً، ويأتي الذكر على نوعين هما: ذكر مطبق وهو ما كان مشروعاً بدون تقييد بوقت ولا حال ولا مكان، مثل: التكبير، التسبيح، التحميد، والنوع الثاني هو الذكر المقيد، وهو ما كان في أوقات وأحوال وأماكن محددة، مثل: أذكار الصباح، وذكر دخول الخلاء، وأذكار بعد الصلاة.
فضائل الذكر
تحدث في فضل الذكر الكثير من علماء الدين، ومنهم الإمام ابن القيم في كتابه: (الوابل الصيب من الكلم الطيب)، والذي جاء فيه أكثر من سبعين فائدة منها:
- سعادة القلب وطمأنينته في الدنيا والآخرة، يقول المولى عزوجل: (الَذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوبُ).
- الذكر هو أفضل الطاعات وآجل القربات، لأن المقصود بالطاعات ذكر الله تعالى، قال تعال: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
- والذكر هو حصن حصين يحفظ به العبد نفسه من الشبطان، عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال وفيه: (وآمركم أن تذكروا الله، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أَثَرِه سِراعًا، حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يُحرِز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله عزوجل).
- بالذكر يحصل السبق والفوز يوم القيامة ولقد كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَسِيرُ في طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ علَى جَبَلٍ يُقَالُ له جُمْدَانُ، فَقالَ: (سِيرُوا هذا جُمْدَانُ سَبَقَ المُفَرِّدُونَ قالوا: وَما المُفَرِّدُونَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ).
أفضل أنواع الذكر
أفضل أنواع الذكر هو تسبيح الله سبحانه وتعالى، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (لئن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس)، وتسبيح الله تعالى أمر مستحب، وإذا حافظ عليه المسلم فيه خيرٌ عظيم له، وبالتسبيح يغفر الله الذنوب، ويرفع من شأن المسلم، لذلك هي دعوة لكافة المؤمنين أن يكونوا من المسبحين والمستغفرين لله تعالى، لكي ينالوا الاجر العظيم والفضل الكبير.