هل تجوز العمرة عن الحي، يرغب الكثير من الأشخاص المسلمين في القيام بأداء مناسك العمرة نيابةً عن أبائهم وأمهاتهم الأموات والأحياء منهم، حيث يتم تأدية كافة مناسك العمرة عن الغير من خلال القيام باتباع كافة المناسك المتعلقة بالإحرام والعمرة عن النفس، حيث يوجد اختلاف واحد وفقط وبسيط ألا وهو النية والتلبية، فبدلاً من القيام بإعلان نية العمرة عن نفس الشخص، فإنه ينبغي على الإنسان المعتمر القيام بالإعلان عن نية العمرة عن الشخص المعتمر عنه، حيث يجب عليه التلبية بقوله “لبيك اللهم عمرة عن فلان”، كما تصح النية جهرا كانت أو سرا، هل تجوز العمرة عن الحي.
محتويات
شروط العمرة عن الحي والمتوفي
ينبغي على الشخص الذي يرغب في القيام بأداء مناسك العمرة عن غيرة أن يكون قد أدى مناسك العمرة عن نفسه مسبقا، كما وانه لا فرق في حال إن كان قد أداها الإنسان لمرة واحدة قبل ذلك أو عدة مرات، وفي حال كان الشخص لم يقم بالاعتمار من ذي قبل فإنه يجوز له أن يقوم بالاعتمار بشكل مسبق أولا عن نفسه، ثم بعد ذلك يقوم بتأدية مناسك العمرة عن غيرة من الأشخاص في نفس رحلة العمرة، وفي حال كان الشخص الذي يريد المعتمر أن يؤدي مناسك العمرة عنه حياً، فإنه لا يجوز أن يعتمر عنه إلّا في حال إذا كان الشخص الذي يريد الاعتمار عنه يعاني من مرض شديد يعيقه عن أداء العمرة، أو كأن تكون لديه إعاقة تمنعه من الذهاب إلى تأدية مناسك العمرة، حيث يشترط عليه أن يحصل عل الموافقة منه وتوفر الرغبة لدية في أداء مناسك العمرة عنه، سواء كان ذلك من خلال اللفظ أو من خلال الإيماء في حال عدم قدرت الشخص على التكلم، وفي حال كان الشخص المراد تأدية مناسك العمرة عنه ميتا فإنه لا تستوجب الموافقة منه على تأدية مناسك العمرة عنه، حتى وإن لم يعبر عن رغبته بأداء العمرة خلال حياته في الدنيا، كما يجوز للشخص المعتمر أن يأخذ من المعتمر عنه أو أولاده في حال وفاته مبلغاً من المال يكفيه لقضاء الحاجيات الأساسية أثناء قيامة بالسفر والعمرة، ولا يجوز له أخذ أكثر من ذلك عامداً بها التجارة والربح.
تعد العمرة من أفضل وأجمل العبادات التي يؤديها الإنسان خلال حياته، حيث يرغب الإنسان من خلال تأدية عبادة العمرة التقرب من الله عز وجل وأن يبتغي من ذلك مرضاة الله تعالى وأن ينال الثواب والحسنات في الدنيا، فالعمرة هي من السنن المستحبة على المسلم أن يؤديها خلال حياته في الدنيا، فإن الإنسان خلال تأدية مناسك العمرة فهو يشعر بالأجواء والشعور الروحاني بالقرب من الله عز وجل ففيها الطمأنينة والراحة له في الحياة والآخرة والأجر والثواب.