متى يجوز اخراج زكاة الفطر، تُعتبر زكاة الفطر هي تلك الصدقة التي يقوم المسلم بإخراجها عند الإفطار من شهر رمضان المُبارك، وهي تلك العبادة الدينية التي قد فرضها الله عز وجل على عبادهِ المسلمين، والجدير بالذكرِ أن سبب تسمية زكاة الفطر بهذا الاسم وذلك كونها يرتبط سببها بالإفطار، وهي تلك العبادة التي لها العديد من الشروط والأحكامِ والتي قد بينها الله عز وجل في آياتِ القرآن الكريم، كما وأن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم قد وضحها في الأحاديثِ النبوية الشريفة، وهُنالك الكثير من الاستفساراتِ التي تُطرح حول هذه العبادة، ومن أبرزها استفسار متى يجوز اخراج زكاة الفطر، وفي سياق هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن وقت إخراج زكاة الفطر.
محتويات
وقت إخراج زكاة الفطر
تجدر الإشارة هُنا إلى أنهِ هُنالك اختلاف بين الفقهاء حول متى يجوز اخراج زكاة الفطر، وقد جاء أكثر من رأي، وفيما يأتي نوضح لكم هذه الآراء، والتي هي كالتالي:
- المذهب الشافعي والحنبلي: أكدوا بأن وقت اخراج زكاة الفطر يكون بغروب الشمس من آخر يوم من أيّام رمضان؛ وهي ليلة العيد، وقد جاؤا بهذا الحكم من الحديث النبوي الشريف الذي يرويه ابن عباس -رضي الله عنه-؛ إذ قال: (فرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ طُهرةً للصَّائمِ من اللَّغوِ والرَّفَثِ وطُعمةً للمساكينِ).
- المذهب المالكي والحنفي: فأكدوا أن وقت اخراج زكاة الفطر يكون عند طلوع فجر يوم العيد، وذلك كون الفطر يبدأ في هذا اليوم، وقد استدلوا على ذلك من قول النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم – الذي رواه ابن عمر -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُخرجُ صدقةَ الفطرِ قبل أنْ يخرُجَ … وكان يأمرُنا أنْ نُخرجَها قبلَ الصَّلاةِ ، وكان يُقسِّمها قبلَ أن ينصرفَ ، ويقولُ : أغنوهُمْ عن الطَّوافِ في هذا اليومِ).
شروط زكاة الفطر
هنالك العديد من الشروطِ التي يجب أن تتوافر في زكاة الفطر، ولعل من أهمِ تلك الشروط ما يأتي:
- الإسلام.
- المقدرة على إخراج زكاة الفطر.
- اشتراط ملك النِّصاب كما في زكاة الأموال.
- دخول الوقت: حيثُ أنه يشترط إخراج زكاة الفطر بدخول وقت وجوبها.
حكم زكاة الفطر
مما لا شك فيه أن زكاة الفطر تُعتبر من العباداتِ الدينية التي قد فرضها الله عز وجل على عبادهِ المسلمين، والتي تأتي فرض على كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر أو عبد، والدليل على حكم زكاة الفطر من الأحاديثِ النبوية الشريفة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبد من المسلمين. وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة.