طريقة اخراج زكاة المال الصحيحة، تعرف زكاة المال أنها مبلغ مخصوص ومحدد بشروط مخصوصة ويتم إخراجها بأوقات مخصوصة، فهي تزكية للمال، والنفس، فالمزكي يخرج زكاة ماله لتطهير أمواله، وإن أهم شرط في إخراجها هو بلوغ المال النصاب، والنصاب هو بحسب ما حدده الشرع، وتختلف زكاة المال عن زكاة الفطر، فزكاة المال يتم اخراجها في أي وقت من العام ولكن بشرط بلوغ المال النصاب، بينما زكاة الفطر فيتم اخراجها في شهر رمضان، ولكل منها كيفية في حسابها، ويتساءل الكثيرون عن طريقة اخراج زكاة المال الصحيحة؛ وذلك لعدم الوقوع في لبس عند اخراجها.
محتويات
ما حكم اخراج زكاة المال ؟
تعرف زكاة المال بأنها إخراج جزء مخصوص من المال في وقت مخصوص بشروط معينة، فإذا انطبقت هذه الشروط فإن حكم اخراج زكاة المال هو واجب، ودليل وجوبها ما جاء في الكتاب والسنة، أولاً أنها هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وقد أجمع أهل العلم على وجوبها وقد جاء دليل ذلك في القرآن في قوله تعالى: “وَآَتُوا الزَّكَاةَ”، وما جاء في السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم : (فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِن أغْنِيائِهِمْ فَتُرَدُّ في فُقَرائِهِمْ)، وأما الفقهاء وأهل العلم فقد أجمعوا على أن الزكاة إن توفرت فيها الشروط فإنها واجبة، وقد تم فرضها في السنة الثانية للهجرة في شهر شوال، ولم تكن واجبة على الأنبياء.
الحكمة من مشروعية زكاة المال
زكاة المال فرض واجب على كل مسلم ومسلمة، ولم يفرضها الله على الأنبياء فهم مبرؤون من الذنوب والدنس، وما في بين أيديهم هو ودائع الله وليس ملكهم، والحكمة من مشروعية زكاة المال أنها لتطهير الأموال، وأهم شرط من شروط استحقاق زكاة المال هو بلوغها النصاب.
طريقة اخراج زكاة المال
يتم اخراج زكاة المال من الذهب والفضة، والمعاملات المحلية، ومن عروض التجارة أيضاً، ويتم إخراجها إذا بلغت النصاب حينها يخرج ربع العشر من المال، والنصاب هو أن يحول على المال الحول، أي سنة قمرية كاملة، وتعطى لكل للفقراء والمساكين، وذلك كما جاء في قوله تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”، فقد حددت الآية المستحقين للزكاة.
يتساءل الكثير من أصحاب الأموال عن طريقة اخراج زكاة المال الصحيحة، وعن مستحقيها، فهي فرض على كل مسلم ومسلمة، ويجب إخراجها لمستحقيها وعدم التهاون فيها.