هل يجوز اخراج زكاة الفطر في غير بلد الاقامة، تتدفق الأسئلة التي تتعلق بأحكام زكاة الفطر في هذه الآونة تبعاً لانقضاء ايام الشهر الكريم، حيث لم يبق منه سوى بضع أيام، وجميع المسلمين مُدركين الفضل الكبير الذي تحظى به الزكاة، والخير الذي يتبعها، فهي المطهرة لنفوسهم من الشح والبخل، والفرصة التي منحها الله لهم لكي ينفقوا أموالهم في سبيله، ولكي تكون مزكية لهم ومطهرة ومحصلة للبركة، وتسد حاجاتهم وتخفف عنهم، وقد امر الله المسلمين جميعاً بدفع زكاة الفطر، وهذا لكونها زكاة اتمام الصيام، وفيما يلي نتبين اجابة على أحد التساؤلات التي تطرح حولها والذي هو هل يجوز اخراج زكاة الفطر في غير بلد الاقامة.
محتويات
حكم اخراج زكاة الفطر في غير بلد الاقامة
هل يجوز اخراج زكاة الفطر في غير بلد الاقامة، لمعرفة الحكم في هذا الأمر يجب على المسلم أن يكون على دراية بالحكمة من مشروعية الزكاة، لأن الحكمة من مشروعيتها تجيب عن الكثير من الأسئلة التي يتم طرحها حولها، وترفع التساؤلات الشائكة التي تدور في عقول المسلمين الصائمين، وكانت الحكمة من مشروعية زكاة الفطر تتمحور حول انها دليل صريح حول صحة ايمان المزكي، بحيث تؤكد على تصديقه لكل ما أورده الله من أحكام على المسلمين، كما أنها تزكيه وتطهره من دنس الأخلاق الرذيلة، وتجعله نقياً من الآثام التي تنشرها الذنوب في صدره وتصرف عنه كل العقوبات التي يمكن أن تلحق به في حال ارتكب أمراً منافياً لما أمر الله، وكل هذه الحكم والفضائل التي تأتي لتكون أثراً طيباً للزكاة لم تتعلق أي منها في مكان اخراج الزكاة، وهذا يؤكد أن الحكمة من الزكاة لا تتعلق بمكانها، ولهذا فإن المزكي يخرج الزكاة في مكان تواجده.
هل يجوز للمغترب إخراج زكاة الفطر في بلده
تمر الكثير من المناسبات على المسلمين وهم في غير بلدهم، وهذا الأمر يدفعهم للبحث والتقصي حول الأحكام الشرعية المتعلقة بالفرائض التي فرضها الله عليهم، والتي من أهمها زكاة الفطر، التي يجب على المسلم إخراجها قبل حلول عيد الفطر بيوم أو يومين كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بحيث يتم تأديتها في اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان أو في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان الكريم، وينتهي وقتها بصلاة العيد، وهذا الأمر يوجس المسلمين المغتربين، فيخشون ان لا تحتسب لهم لو أخرجوها في بلد غير بلدهم، ولكن الأحوط على المسلم أن يخرجها في المكان الذي يتواجد فيه وليس بلده.
هل يجوز اخراج زكاة الفطر في غير بلد الاقامة، الانسان المسلم مخير في مكان اخراج زكاة الفطر الخاصة به سواء في بلده او بلد الاقامة ولكن الأحرى به والأولى ان يقوم بإخراجها في البلد الذي يتواجد فيها.