ماذا بعد رمضان صيد الفوائد، يُعد شهر رمضان شهر الخير والمغفرة وفيه الرحمة من الله تعالى ليتجاوز الله عن ذنوب البشر والمعاصي حيث يتوب العباد لله تعالى تقرباً له وطمعاً في جنته ويُعد شهر الرحمة من أهم الشهور التي يُعظمها المسلمين فهو يأتي لمرة واحدة فقط في العام وفيه تتنزل الملائكة وفيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، فهنيئاً لمن استغل هذا الشهر الفضيل أفضل استغلال وتلذذ بالطاعات، فماذا عن الأثر الذي تركه رمضان في قلبك، ماذا بعد رمضان صيد الفوائد.
محتويات
ما بعد رمضان صيد الفوائد
ماذا بعد رمضان صيد الفوائد، أيام ونودع الشهر الفضيل وينتهي أجمل أيام الغفران والرحمة والعتق من النار فمن فاز به فقد فاز فوزاً عظيماً، ففيه تمت الطاعات والبعد عن المعاصي والشهوات والتخلص من الذنوب وفيها نزلت البركات وكان شعار المؤمنين وعجلت إليك ربي لترضى حيث كان رمضان أحد الشهور التي ثبت بها الكثير من الناس وحققوا فيها اجتناب المعاصي والتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات وطلب المغفرة وترك الذنوب، فقد صعدت الأعمال لرب العرش الكريم وقبل الله من عبادة الصالحين المتقين حيث أن رمضان أياماً معدودات يرحل بعد أن نكون قضينا وقت من الطاعات والصيام ولكن فهل سنبقى بعد رمضان على ما كنا عليه فيه من طاعات وحب لله وترك للمعاصي والتقرب إليه ابتغاء وجه عز وجل.
قال تعالى (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم ) وكانت الآيات القرآنية بصورتها التحذيرية تُحذر الناس من ترك العبادات والعهد مع الله تعالى بعد رمضان والعودة لما كانت عليه النفس من أهواء ومعاصي، تُجلب للنفس الحسرة فقط بعيدة كُل البُعد عن ذكر الله عز وجل، ماذا بعد رمضان صيد الفوائد، فعلى المرء أن يقارن نفسه وحاله وتقربه من الله عز وجل قبل وبعد رمضان وعليه أن يبقى كما هو حاله في رمضان فلا انقطاع لهذه الطاعات فعلى الانسان أن يعلم ماذا حصد من الطاعات وهل انتصر على شهوات نفسه وتركها لأنها في رمضان من المحرمات، ماذا بعد رمضان صيد الفوائد، وهنا يمكن القول أن المحرمات في رمضان هي نفسها المحرمات طوال العام فمن استفاد من شهر الخير وحقق فيه أعلى درجات من الطاعات فعليه أن يثبت حتى لقاء الله فإياكم أحبابنا والرجوع للمعاصي وترك عبادة الله فكن مع الله يكن معك ولا تلتفت لمن نقض العهد مع الله وخانته نفسه وأعادته غريباً عن رحاب الله تعالى.
رسائل بعد رمضان
يتقبل الله تعالى الاعمال من عبادة الصالحين والذين تابوا لله فالعبد الأواب من أكثر العباد الذين يتقربون لله عز وجل ولكن بنفس الوقت يجب أن تعين نفسك على اجتناب المعاصي وجعلها قائمة كما كانت في شهر رمضان فكُل الخير في رمضان عليه أن يتواجد بعده والمؤمن يعتبر جميع شهور السنة رمضان فالعلاقة بين العباد وربهم لا تحتاج سوى قلوب تقية ويُعد الاخلاص من أعلى مراتب قبول الأعمال كما ورد عن سنة حبيبنا المصطفى محمد بن عبد الله، ماذا بعد رمضان صيد الفوائد فكان السلف الصالح يدعون ربهم لمدة لا تقل عن الستة شهور لأجل قبول أعمالهم في رمضان، ومن أبرز الرسائل الرمضانية هي أن يبتعد المرء عن المعاصي ما ظهر منها وما بطن وأن يبقى كما بقي حاله من طاعات وعبادة لله عز وجل وتعويد النفس على العبادة لله بكل ما آتت من قوة فقيام الليل من العبادات التي تكون طوال العام فهم فئة قليلة اصطفاهم الله عز وجل لأجل عبادته، ماذا بعد رمضان صيد الفوائد أن يعمل المرء على مداومة ذكر الله تعالى والتعبد له والالحاح بالدعاء وطلب العفو منه دائماً وبشكل مُستمر لعل الله يُحسن خاتمتنا ويتوفانا وهو راضٍ عنا والبعد عن الغفلة التي تجلب الحسرات.
الثبات بعد رمضان
على الانسان أن يكون قادراً على مواصلة العبادات بكُل عزيمة بعيداً كُل البُعد عن وساوس الشيطان والحذر منه فلا تكونوا كالتي نقضت غزلها فهي أحد الصفات التي تجلت الندامة والخسران بعد حصاد الغنائم من الاجر والثواب في رمضان فنقض العهد يأتي بعد امتلاء المساجد بالرجال واقامة الصلاة ونقضها يأتي بترك هذه العادة بعد انتهاء رمضان حيث أن هناك الكثير من الناس يلجأ في يوم العيد للوصول إلى الملاهي والتبرج وهي من العادات التي تعكس حقيقة النفس بعد رمضان، ماذا بعد رمضان صيد الفوائد على المرء أن يكون واعياً ويبقى على الطاعة لله عز وجل ولو بالقليل، وأيضاً يجب أن يكون العبد طائعاً لله عز وجل بعيداً عن المعاصي والذنوب والعمل على جعل مخافة الله بين عينيه في كل وقت وكل حين والاستغفار لله الدائم.
وبعد صيام رمضان على المرء أن يلتزم بالنوافل أو بعضها بقدر ما استطاع حتى يبقل الله منه جميع الأعمال فمن أراد وجه الله قبل الله له عمله وما دون ذلك فهو باطل، ومن الناس من يصُوم الست من شوال ومنهم من يصوم الاثنين والخميس ومنهم يوم عرفة ويوم عاشوراء فنضم لقوافل الصائمين طمعاً برضا الله عز وجل والفوز بجنته، ماذا بعد رمضان صيد الفوائد قيام الليل من أهم الصلوات التي دعانا محمد صلى الله عليه وسلم بالالتزام بها فهي سكينة للروح ويحتاجها المؤمن في مُختلف الأيام التي يعيشها فهي كالطاقة التي يستمر بها الانسان في حياته وتحمل المصاعب وهي من الصلوات المُكفرة لذنوبه، وعن قيام الليل قال وقال الحسن : ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ، ونفقة المال ، فقيل له : ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال : لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره، فعدم الصيام في النهار وعدم الخلو بالله عز وجل في ظلمات الليل هي من الذنوب والمعاصي.
ماذا بعد رمضان صيد الفوائد المداومة على قراءة القرآن من أفضل الأعمال فداوم ولو بالقليل لو صفحة أو صفحتين باليوم ولكن اجعل لك ورد بارك الله فيك في يومك لتكن مع رياض الصالحين تمُر بفلاح وطمأنينة وسكينة من دار الفناء وصولاً لدار الحق والنعيم، وعلى العبد أن يُكثر الاستغفار التي تغفر له الذنوب بشكل مُستمر فختام الصيام بالاستغفار من افضل الأعمال التي تٌكفر عن المُسلم ذنوبه، وكان الأنبياء عليهم السلام من أكثر الناس استغفاراً لله تعالى فاركب معهم وكن مداوماً على الاستغفار تكن حياتك بين يدي عظيم، والفائز في رمضان هم من صاموا نهارهم وتهجدوا ليلهم وقاموا الليل بغية مرضاة الله تعالى، فاستمرار العبد على الطاعات بعد رمضان من أكثر العلامات قبولاً له من الله عز وجل في رمضان وتوبه الله عليه ومغفرته، كما أن التوبة من الذنب أحد علامات القبول في الشهر الفضيل، وشعور المؤمن بلذة في الطاعة والعبادة التي يقوم بها تجاه ربه وشعوره بالفرح عند مشاركة الخير وأن يعُم الاحسان بين الناس، فجميعها من علامات قبول الاعمال الصالحة في رمضان ورضا الله سبحانه وتعالى على عبده الصالح.