يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا اعراب، منذ قديم العصور شغل القرآن الكريم أحيازاً واسعة المدى من مصنفات التفسير والنحو واللغة والبيان، وتعددت أنماطه وتوجهاته وفق الموضوع الذي ترد فيه، وقد كثر تشعب هذا الميدان في تاريخ العربية، وتباينت نماذجه وأساليب التعبير عنه، فهذا أدى إلى تركيز علماء الإعراب على البحث في المفاهيم الاصطلاحية للأعراب في القرآن الكريم، والتي شملت عملية تحليل واسع الأفق، واعتمدوا في ذلك على منهج علمي لمفردات والجمل، وأشباه الجمل، بالإضافة إلى تحليل المعاني، ثم اتجهوا للأساليب التحليل ومعادلاته، وقام علماء النحو بالتحليل للنص القرآني الكريم، لكي يتم إداك توارد العلاقات الوظائف في الآيات القرآنية وما يتولد عنها، وفي هذا المقال سنتعرف على اعراب يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا.
محتويات
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا اعراب
اعراب قال تعالى : ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد)، هنا سنتعرف على اعراب الآية يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا كما يلي:
- اعراب قوله تعالى : ( يوم تجد ) : يوم هنا مفعول به ; أي اذكر . وقيل : هو ظرف ، والعامل فيه ” قدير ” . وقيل : العامل فيه ” وإلى الله المصير”، وقيل : العامل فيه ” ويحذركم ” ; أو يحذركم الله عقابه يوم تجد فالعامل فيه العقاب لا التحذير.
- اعراب قوله تعالى: ( ما عملت ): ما فيه بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، وموضعه نصب مفعول أول.
- اعراب قوله تعالى: ( محضرا ) : المفعول الثاني ، هكذا ذكروا ، والأشبه أن يكون ( محضرا ) حالا ، ونجد المتعدية إلى مفعول واحد .
- اعراب قوله تعالى: ( وما عملت من سوء ) : فيه وجهان : أحدهما : هي بمعنى الذي أيضا معطوفة على الأولى ; والتقدير : وما عملت من سوء محضرا أيضا.
- اعراب قوله تعالى: ( تود ) : على هذا في موضع نصب على الحال ، والعامل تجد، والثاني : أنها شرط ، وارتفع تود على أنه أراد الفاء ; أي فهي تود ، ويجوز أن يرتفع من غير تقدير حذف، لأن الشرط هنا ماض ، وإذا لم يظهر في الشرط لفظ الجزم جاز في الجزاء الجزم والرفع.
وصلنا لنهاية مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا على اعراب الآية القرآنية من سورة آل عمران: (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد).