متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام، أنزل الله تعالى على سيدنا محمد القرآن الكريم وهي المعجزة الخالدة التي يستعين بها الانسان في حياته، وفرض الله تعالى العبادات منها الصلاة التي لا تصح الأعمال إلا بها وكانت الصلاة من الفرائض التي لها اثر بالغ على المسلمين وهي أحد الفرائض التي تُقرب العبد من ربه كما أنها حلقة الوصل بين العبد وربه، وكانت قبلة المسلمين الأولى في صلاتهم هو المسجد الأقصى، فمتى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام.
محتويات
في أي عام تحولت قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة
كانت قبلة المسلمين الاولى هي المسجد الأقصى فكان يتوجهون كما أمرهم الله عز وجل وكان حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يُحب الكعبة فهو أول بيت تم وضعه للناس لإقامة العبادات وكانت الكعبة المشرفة من الأماكن التي يتم تعظيمها لله عز وجل فهي بيت الله حيث كان الحب يزداد لهذه القبلة كُل يوم وتم التوجه لاستقبال قبلة المسجد الأقصى ستة عشر شهراً متواصلين ثم شرع الله عز وجل بتحويل قبلة المسلمين إلى الكعبة المشرفة ونزلت الآية القرآنية بخصوص هذا الأمر، (فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) التي جاءت في سورة البقرة.
وكانت اول صلاة قام بها الرسول محمد تجاه الكعبة المُشرفة هي صلاة العصر وجاءت تحويل قبلة المسلمين في أكثر من موضع في الآيات القرآنية ليعم على المؤمنين الالتزام بهذه القبلة الجديدة كما أمر الله تعالى، وكان المؤمنين يتعبون الرسول ما أُنزل عليه فلا يخالفون ما أمر الله ويبتغون وجهه، وجاء تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المُشرفة بعد مرور ثلاث عشرة أعوام من البعثة وكان ذلك نصف شهر شعبان في السنة الأولى للهجرة، ومنهم من قال أنها كانت في السابع عشر من رجب في السنة الثانية للهجرة، كما جاء في الأحاديث الصحيحة، (تحوّلت القبلة إلى الكعبة بعدما صلى النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) بمكة ثلاث عشرة سنة إلى بيت المقدس، و بعد مهاجرته إلى المدينة صلّى إلى بيت المقدس سبعة أشهر )، وبذلك تغيرت قبلة المسلمين إلى الكعبة المُشرفة ولا زالت ليومنا هذا يتبع المسلمين هدى محمد بن عبد الله وما أُنزل عليه من قرآن ورسالات سماوية تعمل على اتباع أوامر الله عز وجل ويتزاور الناس الكعبة المُشرفة كُل عام لأدء فريضة الحج والصلاة في أطهر مكان وُجد في كوكب الأرض.