خطبة العيد مكتوبة مختصرة، لكونها مهمة جداً للمسلمين وتحمل الكثير من التوعية والمواعظ والحكم، وتذكر المسلمين بما غاب عن ذهنهم من أحكام تتعلق بعيد الفطر، وهذا الأمر يحتاجه المسلمون حاجةً ماسة لكون الكثير منهم انشغل انشغالاً كبيراً في هذه الحياة فباتت اداب واحكام العيد منسية بشكل واضح لديهم، كما أن هناك الكثير من السنن المهجورة التي يجب احياؤها امتثالاً للنبي صلى الله عليه وسلم وسيراً على خطاه ومنهجيته في كل امر كان يقوم به، لان النبي صلى الله عليه وسلم ما قام بأمر إلا وكان يرجو تبعاً له خيراً كثيراً لأمته الاسلامية، وكل هذه الأمور تحملها الخطبة في فحواها وتنشرها على المسلمين لتبث بهم وعياً دينياً كبيراً يجعلهم ناهلين من الخير أكثره، وفيما يلي نضع لكم خطبة العيد مكتوبة مختصرة.
محتويات
خطبة العيد مكتوبة
خطبة العيد مكتوبة مختصرة، احمدوا الله “ايها المسلمون” واشكروه على فضيل نعمه وخير جزاءه وتدفق كرمه وسعة رحمته في ان جعل لنا شهر رمضان كله بركة ورزقنا بعد عيد الفطر الذي تحلق فيه المشاعر الطيبة بين قلوب المسلمين والذي يستكمل المسلمون فيه عبادات شهر رمضان الكريم، ومهما تحدثنا عن فضل عيد الفطر لن تكونوا مدركين هذه الفضائل التي يضاعفها الله في كل وقت ويمن على الانسان بها، فعيد الفطر هو العيد المبارك لكل الصائمين القائمين الذين اطاعوا الله في شهر رمضان الفضيل وكانوا على خير امتثال لكلامه واوامره وكانوا على قدر كبير من المسؤولية الايمانية التي جعلتهم يستحقون أن يمنحهم الله عيد الفطر الذي يبهج قلوبهم وينشر فيها من الألفة ما عهدناه في عهد الرسول وبات يندثر من بعد موته تبعاً لانغماس الناس في حياتهم وانشغالهم بالملهيات ونسيانهم أنفسهم قبل نسيانهم غيرهم، ويأتي عيد الفطر ليمسح على قلوب المسلمين أوجاعاً أثقلت كواهلهم واوجعت ارواحهم، ليأت العيد بكل ما فيه من فضل ليزيل كل هذه الأمور ويمنح الانسان المسلم الراحة التي كان يرجوها من ربه والطمأنينة التي كان يحلم الشعور بها، ويظهر المسلمون في عيد الفطر بأجمل منظر يهيب ضعاف القلب ويُظهر المنافقين من المؤمنين، حيث يكبر المسلمون في هذا اليوم على كل أمر هداهم له الله في شهر رمضان، ويحمدونه على فيض النعم التي لا تتوقف، ويشكرونه على كل ما سخره لهم ومنحهم إياه ومن عليهم بوفرته في حياتهم، كما يجب على المسلم ان ينهل الفضائل التي تتمثل بعيد الفطر، فهذا العيد لا يقتصر فقط على الفرحة والسعادة بل يتمثل بالكثير من الآداب والواجبات التي يجب على المسلم الامتثال لها خير امتثال والقيام بها لنيل الفضل الكبير، لان عيد الفطر جاء ليستكمل المسلمين العبادات والطاعات التي بدؤها في شهر رمضان، وليتكلل سجلهم بالحسنات التي ينهلوها في عيد الفطر الذي يحصد فيه المسلمون خير أعمالهم، لذا عليكم أن تتقوا ايها المسلمون وتتعظوا من كل أمر يمر عليكم في حياتكم ولتعلموا ان الخير مكنوز لكم في ايامكم.
خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء
خطبة العيد مكتوبة مختصرة، من لا يقترب من الله فلا معين له ولا ناصر له ولا منجي له ولن يجد في حياته ما يحصد ثماره أبداً، ومن داوم على حمد الله وشكره على نعمه التي يغدق بها على المسلمين سيكون له خير الفضل والجزاء، ومن أكثر النعم التي منحها الله تعالى للإنسان نعمة شهر رمضان الكريم الذي يتبعه عيد الفطر، والذي يشكل كلاهما فضائل لا تعد ولا تحصى تصب جميعها في حياة المسلمين، وكما منح الله المسلمين فضائل كثيرة ونعم فضيلة، يجب على المسلمين انفسهم رد هذه الفضائل لله عن طريق عملهم الصالح واتعاظهم واستشعارهم لرحمة الله وتقواه في كل حين والابتعاد عن كل امر يغضب الله والتمسك في كل أمر يُرضي الله، لأن المسلم التقي هو الذي يشعر بفرحة العيد وهو الذي تخترق هذه الفرحة قلبه وتنعم عليه بالطمأنينة والسكينة، كما يجب عليكم أن تعلموا أن عيد الفطر له اداب، ويجب الالتزام بها والانصياع لها لتنالوا فضلاً من الله ورحمة وليغدق عليكم بخير الجزاء وخير الاعمال، ومن اهم اداب عيد الفطر اعلان الفرحة والابتهاج به، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ”، كما ان من اهم اداب عيد الفطر التوجه لصلاة العيد وتبادل التهاني بين المسلمين وصلة الرحم التي حث عليها النبي بشكل كبير وبات يوصي بها المسلمين جميعاً، ومن امتثل لآداب العيد نال خيراً كثيراً، ومن تهاون بها فقد ضيع على نفسه حظاً كبيراً، ولهذا عليكم أن تتقوا ايها المسلمون وتحفظوا أنفسكم من شرورها.
تعد خطبة العيد مكتوبة مختصرة من الخطب التي يوليها المسلمون أهمية كبيرة جداً لكونها هادفة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، كما انها تحمل للمسلمين الكثير من النصائح.