حكم زكاة الفطر عن الجنين، يعد الصيام شهر رمضان المبارك بكونه ركن من أركان الدين الإسلامي الخمسة، وفرضه الله عز وجل علي كل مسلم بالغ مقيم وصحيح وخالي من الموانع الشرعية، ويمتنع الانسان المسلم في شهر رمضان المبارك عن الأكل والشراب والمعاشرة الزوجية من وقت طلوع الفجر الثاني الي المغرب وفضل لصيام شهر رمضان بكون أجر العبادة فيه مضاعفة، لذلك علي كل مسلم مكلف أن يتم مضاعفة الأعمال الصالحة ليكسب الأجر المضاعف في شهر رمضان المبارك ومنها صلاة النوافل وتلاوة القرآن الكريم والاستغفار والالتزام بالذكر، والاكثار من الصدقات، وتأدية زكاة الفطر اليت تجبر النقص الحاصل في الصيام، حيث أن الزكاة في اللغة هي النماء والطهارة، ويراد بها الصدقة عن البدن والنفس، واضافة الزكاة الي الفطر من إضافة الشيء الي سببه وذلك لأن الفطر من شهر رمضان سبب وجوبها، سنتعرف في مقالنا علي حكم زكاة الفطر عن الجنين.
محتويات
حكم اخراج زكاة الفطر عن الجنين
يعد هذا السؤال من الأسئلة الشرعية التي تقف عندها العديد من المسلمين وعلي وجه الخصوص مع قرب موعد وجوب اخراج زكاة الفطر، وهل يجب علي الجنين اخراج زكاة الفطر في العيد، حيث أن الجنين في بطن امه لن يكون هناك له زكاة فطر، وهذا هو الحكم الأرجح من أقوال العديد من أئمة أهل الفقه والعلم، وذلك هو مذهب الحنابلة، وكذلك الأظهر عند الشافعية وهو أحد القولين عند المالكية، والحجة في الرأي ذلك ما عللوه بأن الجنين لما كان في بطن الام أثناء وجوب الزكاة فانه لا يجب اخراج الزكاة عنه، والاستناد علي ما أخرجه أبو داود وكذلك ابن ماجه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال” فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمه للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”، ويدل نص الحديث علي أن زكاة الفطر يكون وجوب اخراجها من وقت غروب شمس آخر يوم من أيام شهر رمضان المبارك، بالإضافة الي قضائه بالاختصاص ويعني أن الصدقة مختصة بالفطر ولكن من المستحب اخراج زكاة الفطر كما فعل عثمان بن عفان، ولد اذا ولد الولد وذلك قبل وقت غروب الشمس لآخر اليوم من أيام شهر رمضان يجب أن تخرج عنه زكاة الفطر.
وفي نهاية المقال نكون قد تطرقنا بالحديث المفصل عن كافة المعلومات التفصيلية الخاصة ب حكم زكاة الفطر عن الجنين، الا أنه الواجب في اخراج زكاة الفطر يكون صاع واحد من قوت أهل البلد الذي يتعارف عليه بين الناس سواء كان من البر أو التمر أو الأرز وغيرها من القوت الذي يتواجد من قوت أهل البلد وذلك عن كلا من الأنثى والذكر أو الكبير والصغير أو الحر أو المملوك من المسلمين.