قصيدة يامحلا العفو عفوك ياكريم مكتوبة

قصيدة يامحلا العفو عفوك ياكريم مكتوبة، يعد الشعر وسيلة الشاعر في التعبير عما يدور بداخله من خلجات النفس فيستقي الشاعر كلماته الملهمة من فيض الطبيعة التي يقطن فيه إذ تُعد العامل الأول والمباشر والمؤثر الهام والرئيسي في التأثير على الشاعر في استلهام كلماته وموضوعاته التي يقوم بالكتابة عنها، ومن هنا نجد اختلاف واضح في قصائد الشعراء وما تحتويه من موضوعات من بلد إلى آخر أو حتى شعراء البلد نفسه، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن قصيدة يامحلا العفو عفوك ياكريم مكتوبة للشاعر محمد بن عبد الله القاضي، والتي بحث عنها الكثير من الأشخاص، وبدورنا سنضعها بالمتناول مع التعريف بشخصية الشاعر. 

الشاعر محمد القاضي

الشاعر محمد القاضي
الشاعر محمد القاضي

شاعر النبط الكبير الشاعر محمد عبد الله القاضي يعود أصل الشاعر إلى قبيلة بني تميم أشهر القبائل العربية، ويعتبر الشاعر القاضي من أشهر شعراء النبط وأكثرهم إنتاجاً للشعر النبطي، كما ويعتبر من أقوى الشعراء الذي نظموا في هذا الفن المشهور بشهادة كافة نقاد الشعر النبطي الذي اعتُبر بدوره آنذاك ظاهرة من ظواهر الشعر الفريدة، أما عن مولد ونشأة الشاعر فقد ورد في المصادر أن الشاعر القاضي وُلد في (عُنيزة بالقصيم) وتوفي فيها أيضاً (1224_1285)، تربى الشاعر على الخصال الحميدة ونبغ في الشعر فكانت موهبته تؤهله للخوض في الأشعار قليلة التكرار كالشعر النبطي، وقد كان كريماً معطاءً بشكل كبير، كما وذكرت المصادر أن الشاعر محمد القاضي من شعراء الشباب الذين يتسمون بالوقار والرزانة وكان ذا هيبة في المجالس.

قصيدة يامحلا العفو عفوك ياكريم مكتوبة

قصيدة يامحلا العفو عفوك ياكريم مكتوبة
قصيدة يامحلا العفو عفوك ياكريم مكتوبة

كاتب قصيدة يامحلا العفو عفوك ياكريم هو الشاعر محمد القاضي وتعتبر هذه القصيدة آخر القصائد التي نظمها الشاعر القاضي وسنضع بين أيديكم جزء من أبيات هذه القصيدة بناء على بحث المهتمين كما سيتقدم:

يـا مـحـل العـفـو عـفـوك يــا عظـيـم
ولطفـك اللـي كافـل كــل الآثــام

يــــا سـمـيــع ويـابـصـيـر يـــــا عـلــيــم
يـــا قــــوي ويــــا مـتـيــن ويــــا ســــلام

يــا حمـيـد يـــا مـجـيـد يـــا حـكـيـم
يـــا عــزيــز ذو الــجــلال والإكــــرام

يــــا عــطــوف يــــا رؤوف يــــا رحــيــم
جــــلَّ شــانــه مــــا يــهـــام ولا يـــــرام

بنورك اللـي يـوم ناجـاك الكليـم
دك سـيـنـا خـــرّ مـوســى ثـــم قــــام

مُـوحــد ٌ يـدعـيـك بالـلـيـل البَـهـيـم
وبـالـتـخـضـع والــتــضــرع بــالــظــلام

خاشـع لــك خـاضـع لــك مُستقـيـم
اسألك وادعيك بأسماءك العظـام

أن تَــروف بـحـال مــن جسـمـه سـقـيـم
عِـلـتـه تـبــراه لــــه خـمـســة أعــــوام

داونـــــي بـــــدواك مِـــــن داءٍ ألــيـــم
واشفـنـي بشـفـاك يــا مــن لا يـضــام

من انتحالـي دوك حالـي حـام حيـم
والــمــرض رض الأعــضــاء والـعـظــام

مــدلــه نـفـســي بـتـدلـيــه الـعـظـيــم
عـن لذيـذ النـوم مــع طـيـب الطـعـام

ولا لـي مشكـى غيـر للـرب الرحـيـم
بــحــق الـسـبــع الـسـمــاوات الـعــظــام

ذا ومـــــع ذا لـــــو تــمـــادوا بـالـنـعـيـم
فـــإن عــمــر الــمــرء مــــرده لـلـعــدام

كــل ابـــن انـثــى ولـــو طـــال سـلـيـم
لا زم ٍ يــشــرب بـكـاســات الـحِــمــام

من عميم إحسانـك ارحـم يـا رحيـم
يــوم نــزع الــروح وإن جـاهــا حـمــام

قــــام يـصـعـدهـا ويـحـدرهــا غــريــم
فــي عـضـاه مــن الـدمـاغ إلــى البـهـام

شـاخـص طـرفــه وريـقــه ريـــق هـيــم
كــل عـــرق بـالـعـرق يـرشــح شـمــام

يـــوم نـــزع الــــروح لــجــنَّ الـحـريــم
وجضـوا أهـل البيـت واشتـغـل الـغـلام.

Scroll to Top