لماذا كان الرسول يصوم الاثنين والخميس، يعد صيام كل اثنين وخميس في كل أسبوع، يرجع على المسلم بالعديد من الفضل والفائدة، والخواص العظيمة، وبعض منها بشر الله سبحانه وتعالى الصائمين بالمغفرة والثواب الكبير، كما ورد في كتابه العزيز “إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ الله لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” سورة الأحزاب،35. ويعتبر الصيام من اسباب التقوى، وتحصين للمسلم من النار، وان الصوم والقرآن كفيلان بالشفاعة للمؤمن، ومن خلال الصوم يحفظ المسلم نفسه من الشهوات. سنتعرف وإياكم لماذا كان الرسول يصوم الاثنين والخميس؟
محتويات
صيام الاثنين والخميس
ان صيام الاثنين والخميس من احدى أنواع التطوع، فمن صامهما فانه صام ثماني أيام في الشهر، لقد ورد عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم “بندب صيام هذين اليومين، لأنّ أعمال العباد تعرض عليه فيهما، وأبواب الجنّة تفتح فيهما كذلك، وفيهما يغفر لكلّ مسلم إلا المتخاصمين المتهاجرين. وكان ميلاد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في يوم الاثنين ونزل عليه القرآن الكريم في هذا اليوم، وان المؤمن يكون حريص على أن تُعرض أعماله على الله سبحانه وتعالى وهو صائم، لكي يحصل على المغفرة والرحمة، ويوجد العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على ذلك ومن هذه الأحاديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – يتحرّى صوم الاثنين والخميس)، رواه الترمذي.
الحكمة من صيام الاثنين والخميس
يعتبر صيام الاثنين والخميس من السنن المحببة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين باتباع السنة النبوية، وهذا دليل وارد من القرآن الكريم “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” ( آل عمران 31). ومن الحكمة في صيام الاثنين والخميس أيضاً أن الأعمال ترفع إلي الله في هذين اليومين.
لماذا كان الرسول يصوم الاثنين والخميس، لقد أكد علماء الفقه والشريعة الاسلامية أنه يوجد فضل كبير في اتباع المسلم للسنة النبوية، في صيام يوم الاثنين والخميس، وهو دخول الجنة من باب الريان لأنه باب مخصص للصائمين، وكافة أعمال العبد تعرض على الله سبحانه وتعالي يوم الاثنين والخميس. دمتم في أمان الله ورعايته.