صحة حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، هُنالك الكثير من الأحاديثِ النبوية الشريفة التي قد جاءت عن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، حيثُ أن الحديث النبوي الشريف هو أي كل ما ورد عنه من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو صفة خلقية أو سيرة وردت عنه، سواء كانت قبل البعثة أم بعدها، والسنة النبوية الشريفة تُعتبر هي المصدر الثاني من مصادرِ التشريع الإسلامي، والتي يعتمد عليها المسلمين بالتعرفِ على الأحكامِ الشرعية، ويتوجب التنويه هُنا إلى أنهِ هُنالك الكثير من الأحاديثِ النبوية الشريفة التي قد يتم تداولها بين الأفراد، والتي لا تكون صحيحة وما هي إلا أحاديث موضوعة، ويجهل الكثيرون في صحة هذه الأحاديث، ومن هُنا جاء استفسار صحة حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، وفي هذا المقال سوف نتحدث أكثر عن هذا الحديث.
محتويات
حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه
جاء حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه من ضمنِ الأحاديث التي يتداولها الكثيرون فيما بينهم، ظناً بأنها من الأحاديثِ النبوية الصحيحة عن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، والجدير بالذكر أن هذا الحديث لم يرد ذكره بين أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يُعتبر من الأحاديثِ الغير صحيحة، ولم يؤكد الصحابة أنه من النبي عليه السلام.
صحة حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه
يأتي حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، والذي صيغته كاملة هي: روي عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قال: دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في آخر جمعة من شهر رمضان، فلما بَصُر بي قال لي: يا جابر، هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودِّعه، وقل: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلتَه فاجعلني مرحومًا، ولا تجعلني محرومًا؛ فإنه مَن قال ذلك ظفِر بإحدى الحُسنيين، إمَّا ببلوغ شهر رمضان، وإمَّا بغفران الله ورحمته) من ضمن الأحاديث الموضوعة، والتي لا صحة لها، حيثُ أن هذا الحديث لم يرد ذكره في كُتب السنة النبوية الشريفة، وإنما يأتي ضمن الأحاديث النبوية الشريفة التي قد تواجدت في كُتب الشيعة، لذا فإن حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه يُعتبر من الأحاديث غير الصحيحة عن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم.
تعرفنا في سطور هذا المقال على صحة حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، حيثُ أن هذا الحديث لا يُعتبر من الأحاديث الصحيحة التي قد ورد ذكرها في كُتبِ السنة النبوية الشريفة، فهو يأتي من الأحاديث الموضوعة والتي لا صحة لها والتي وردت في كُتب الشيعة.