حكم اخراج زكاة الفطر عن الغير، مع الإشراف على انتهاء شهر الصوم وهو شهر رمضان المبارك يبدأ جميع المسلمين بالبحث عن نسبة زكاة الفطر التي لابد من إخراجها في البلد الذي يعيشون فيه، حيث تتباين هذه النسبة من بلد إلى بلد آخر وذلك تبعاً إلى أسعار الغذاء والأطعمة التي يتم تناولها، حيث أن زكاة الفطر هي عبارة عن إخراج المبلغ الذي يأكل فيه كل فرد خلال يوم ويتم تقدير ذلك من قبل دار الإفتاء في البلد نفسه، ويتم مطالبة المواطنين إخراج هذا المبلغ، حيث أنها من الأمور التي تم فرضها على كافة المسلمين بلا استثناء وعادة ما يقوم الأب إخراج هذه الزكاة عن جميع أفراد أسرته من زوجته أو أبناءه وبناته سواء المتزوجين أو غير المتزوجين فهو له الأحقية والحرية في الزكاة عن أبنائه المتزوجين وخاصة في حال أن وضعه الاقتصادي لا يسمح له إخراجها، لذا ما هو حكم اخراج زكاة الفطر عن الغير ؟
محتويات
إخراج الزكاة عن الغير
إخراج الزكاة عن الغير، حيث تعتبر الزكاة بشكل عام عبارة عن مبلغ يتم إخراجه من باب التقرب إلى الله ونيل رضاه ومحبته وتوفيقه في كافة أمور الحياة، حيث تعد ركن من أركان الدين الإسلامي الذي وضحه لنا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجمعين، ومن المعروف أن الزكاة في الدين الإسلامي تنقسم إلى قسمين رئيسيين لا ثالث لهما والتي تتمثل في كل من الزكاة المفروضة التي يجب على كل مسلم إخراجها مهما كانت الظروف، والقسم الثاني فهي الصدقات والتبرعات ولا التي يستحب من المسلم المداومة عليها من أجل نيل رضا الله وإحياء سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والعمل على تقريب المسلمين إلى بعضهم البعض وازدياد المحبة والألفة بينهم، ومن أبرز الأمثلة على الصدقات المفروضة هي زكاة الفطر ونصاب المال والذهب، حيث أن زكاة الفطر يتم إخراجها خلال شهر رمضان المبارك قبل أن يشرع إمام المسجد في صلاة العيد المسنونة، ولهذا السبب يتم تأخير صلاة عيد الفطر من باب منح فرصة للمسلمين إخراج الزكاة قبل انتهاء الموعد المحدد لها وحتى لا يؤثم على هذا، لذا سوف نوافيكم في كافة التفاصيل التي تتعلق باستفسار ما هو حكم إخراج الزكاة عن الغير ؟
- الأصل في زكاة الفطر أنها تتبع البدن حيث لا بد على كل مسلم أن يخرج عن نفسه زكاة الفطر، بحيث لا يمكن إخراج الزكاة عن الغير سواء من الأقارب أو الأصدقاء إلا في حالة واحدة وهي عدم قدرتهم على إخراج هذه الزكاة فيتبرع الغير لإخراج هذه الزكاة بدلاً منه، ولكن في الأصل يستحب أي يخرج كل فرد عن نفسه لأنها فرض عين على كل مسلم ومسلمة عاقل أو غير عاقل، كما يشترط إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد.