صحة حديث ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان، هناك الكثير من الأحاديث الباطلة والضعيفة التي تتخلل شهر رمضان الكريم وتنتشر فيه بشكل واسع، حتى يظن المسلمون أن هذه الأحاديث صحيحة وهي عارية تماماً من الصحة ولا يجوز الأخذ بها، ويجب على المسلمين معرفة الكثير من الأحكام التي تتعلق بالأحاديث الضعيفة لكي يحكموا عليها حكماً صحيحاً ويتضح لهم ما يجوز فيها وما لا يجوز، ومن أهم القواعد التي يجب معرفتها فيما يتعلق بالأحاديث الضعيفة والقوية، أن الأحاديث الضعيفة ضعفاً غير شديد تتقوى بغيرها من الأحاديث التي تأتي بنفس ما أتت به، وهذا الحديث يتم تسميته الحسن لغيره، ومن خلال مقالنا نوضح صحة حديث ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان.
محتويات
ما صحة حديث ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان
صحة حديث ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان، لربما يتساءل الكثير من المسلمين عن سبب التدفق الكبير في الاحاديث الضعيفة والباطلة في شهر رمضان الكريم أو في المناسبات الدينية بشكل عام، والسبب في هذا الأمر أن هذه الأحاديث لم تكن جميعها موضوعة بغرض التكذيب والافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم، كما لم يكن المقصد منها الاضرار بالمسلمين أو الحاق الأذى بالدين الاسلامي، ولكن في فترة من الفترات عانى المسلمون معاناة شديدة تبعاً لانشغالهم في الحياة وابتعدوا بعداً شديداً عن الدين الاسلامي، وهذا الأمر جعل الكثير من واضعي الحديث يجدون أن الحل بنشر الأحاديث التي تنقل الحكم والمواعظ والأخلاق الحميدة لكي يقوى وازع الايمان في قلوب المسلمين، وحتى يعودوا من جديد الى دينهم، وينهضوا بأنفسهم ويستشعروا بقيمة الدين الاسلامي والايمان، وكانت معظم هذه الأحاديث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناسبات الدينية.
هل حديث ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان صحيح
كان شهر رمضان وشهر شعبان وشهر رجب من الشهور التي كثر وضع الحديث حولها، حيث وردت الكثير من الاحاديث التي تبين فضائل هذه الشهور والتي كانت خالية تماماً من الصحة، ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنها شديدة الضعف، بحيث لا يصح أبداً أخذها والاحتجاج بها، ومن ضمن هذه الأحاديث كان حديث ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان الذي كان ضعيفاً جداً لا بل شديد الضعف بحيث لا يمكن الأخذ عنه ولا الاحتجاج به، كما أن سنده كان ضعيفاً، ورواته عرف عنهم وضع الحديث، ولهذا يجب على المسلم أن يتقي الاخذ بهذه الأحاديث ويتحرى صحتها قبل الاحتجاج بها.
صحة حديث ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان، يعد هذا الحديث حديثاً ضعيفاً جداً، فلم تكتمل سلسلة رواته، كما عُرف عن الكثير منهم الضعف الشديد ووضع الحديث، وقد أجمع اهل العلم والفقهاء على عدم صحة هذا الحديث.