تقرير عن الغزو العراقي للكويت، كان هذا الغزو في الثاني من شهر اغسطس لعام 1990م، حيث تم اجتياح الكويت من قبل الجيش العراقي في موجة من الاضطرابات الكثيرة التي حلت في الوطن العربي تبعاً لهذا الغزو الذي رفضته الشعوب العربية الأخرى وادانت ما قام الجيش العراقي بفعله من غزو للكويت، حيث لم تعتد الدول العربية ان تكون في صراعات مع بعضها البعض، فهي تتحد من أجل الوقوف في وجه العداة ولكنها لا تقف أبداً أمام بعضها البعض، وهذا الأمر اربك الوطن العربي ارباكاً كبيراً، وبات من الأمور التي تشغل تفكيره وتعد من أولى اهتماماته وان حق القول هو من اولى منغصات حياته، وكان الغزو العراقي على دولة الكويت في زمن صدام حسين، ومن خلال مقالنا نعرض تقرير عن الغزو العراقي للكويت.
محتويات
قصة الغزو العراقي للكويت
كانت بداية الأزمة المشتعلة بين الكويت والعراق في اليوم الثامن عشر من شهر يوليو لعام 1990م، حيث أدلت العاصمة العراقية ببيان تؤكد فيه أن دولة الكويت اقتصت جزء من أراضي العراق كما أنها تقوم بسرقة النفط من “حقل الرميلة” والذي يتواجد في جنوب دولة العراق، ومن هذا المنطلق طالبت العراق الكويت تسديد المبالغ الطائلة التي حصدتها تبعاً لهذه الاتهامات والتي كان قدرها ملياري يورو، وكان الرد من دولة الكويت قد جاء بنفي كل التهم المنسوبة لها من دولة العراق، وباتت طلقات الاتهامات تتعالى في سماء هذه الدولتين، حيث اتهمت الكويت العراق بأنها حاولت سرقة النفط من الكويت تبعاً لقيامها بحفر ابار للنفط على أراضيها، وتطورت الخلافات التي تعددت مناحيها وتشعبت بشكل كبير، والتي تباينت فيما بينها لتكون منها ما هي سهلة ويمكن حلها وبين ما هي صعبة ومعقدة ولا يمكن حلها مثل قضية ترسيم الحدود بين الكويت والعراق، وتم مطالبة الكويت بإلغاء كل الديون التي تم اقتراضها منها خلال الحرب على ايران، حيث اعتبرت دولة العراق انها دافعت عن دولة الكويت بهذه الديون، وهكذا كل دولة حصلت على حقها.
ماهو سبب غزو العراق للكويت
انطلقت المبادرات والوساطات بين دولة الكويت والعراق في العشرين من شهر يوليو في عام 1990م، والتي كانت بدايتها من خلال الجامعة العربية التي باءت وساطتها بالفشل الذريع، ومن هنا عُلقت كل المحادثات بين الدولتين، وهناك الكثير من المبادرات التي انطلقت بعد فشل مبادرة الجامعة العربية، ولكن كلها فشلت، ولهذا شهد الثاني من اغسطس عام 1990م بداية الغزو على الكويت، حيث دخلت القوات العراقية أراضي الكويتي وحلت الاشتباكات العنيفة جداً بين القوات العراقية والقوات الكويتية، وكان عدد قوات الجيش العراقي 100 الف جندي، كما امتلكوا 300 دبابة في حين كانت الكويت تمتلك 16 ألف جندي، واحتلت مدينة الكويت في هذا اليوم، وتوجه الأمير جابر الأحمد الصباح الى المملكة العربية السعودية، وهذا بعدما قتل الشيخ فهد الأحمد الصباح، وتم ادانة هذا الهجوم بشدة، وتم مطالبة الجيش العراقي بالانسحاب بشكل فوري من الكويت، كما قامت واشنطن بتجميد العلاقات مع العراق، وتم ايقاف توريد الأسلحة لدولة العراق من قبل الاتحاد السوفياتي، كما فرض في السادس من شهر اغسطس حظر تجاري ومالي وعسكري على العراق، وتم ارسال قوات الى المملكة العربية السعودية للمساعدة في حل النزاع وايقافه.
متى تحررت الكويت من الغزو العراقي
بعدما اعلنت العراق ضمها الكويت لها بشكل نهائي، قام مجلس الأمن في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر لعام 1990 بالسماح لكل الدول الموجودة فيه استغلال كل الوسائل الممكنة لإخراج العراق من الكويت، وكل الطرق أبت أن تخرج العراق من الكويت التي بقيت مصرة على التمسك بها على الرغم من المعارضات الشديدة الشارعة بها، ومن هنا انطلقت العملية الأصعب والتي سميت “عاصفة الصحراء”، حيث كانت بدايتها بقصف جوي عنيف جداً على العراق، ليكون الرد العراقي موجهاً ضد إسرائيل والمملكة العربية السعودية من خلال اطلاق صواريخ عليهما، كما انها وجهت تصريحاً لكل من “الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل” بألا ترد عليها، وشهد العام التالي للأزمة والذي بالتحديد كان في 24 من شهر فبراير لعام 1991م انطلاق الحملة البرية على العراق، لتوافق بعدها العراق على كل القرارات الموجهة لها من قبل الأمم المتحدة، ومن هنا حلت الأزمة وغادرت العراق الكويت، وكان تاريخ تحرير الكويت من الجيش العراقي هو 26 فبراير 1991م.
تقرير عن الغزو العراقي للكويت، انطلق هذا الصراع في الثاني من شهر اغسطس لعام 1990م، وامتد حتى تحررت الكويت من الغزو العراقي في السادس والعشرين من شهر فبراير لعام 1991م.