من هو النبي الذي خاط الثياب ولبسها

من هو النبي الذي خاط الثياب ولبسها، يحتاج الناس الثياب لستر عوراتهم وحماية أجسادهم من البرد الشديد أو الحرارة العالية ومن الرياح ومن الأذى أو الضرر الذي قد يلحق بهم بسبب عدم وجود غطاء يحمي أجسادهم من العوامل الجوية والعوامل البيئية الشارعة بها، وهنا بدأت حاجة الإنسان إلى صنع الثياب منذ قديم الزمان، فعرف الإنسان منذ القدم العديد من أشكال الثياب، فميزت كل حضارة سابقة أشكال مختلفة من الثياب التي كانوا يلبسونها فكان لكل منهم زي خاص يميزهم عن الأقوام السابقة أو اللاحقة أو حتى الشارعة بهم، ولكن لابد للثياب من نشأة على هذه الأرض، لذلك سنتعرف في سطورنا المقبلة على من هو النبي الذي خاط الثياب ولبسها.

النبي الذي خاط الثياب ولبسها

النبي الذي خاط الثياب ولبسها
النبي الذي خاط الثياب ولبسها

يرغب المسلمون بمعرفة كل شيء عن الأمم السابقة وعن الأنبياء والمرسلين لهم، ومن هؤلاء يتساءل المسلمون حول من هو النبي الذي خاط الثياب ولبسها؟ وهو نبي الله إدريس عليه السلام، فهو أو من خاط الثياب وكان إدريس عليه السلام خياطاً، وصنع الثياب حينها من نباتات الكتان، فكان نبي مرسل لدعوة الناس إلى توحيد الله عز وجل وترك الشرك وعبادة الأصنام وغيرها، ومن الجدير بالذكر بأن إدريس عليه السلام هو ثاني الأنبياء من بعد آدم عليه السلام، ففي عهده ظهر الكفر على الأرض وأرسله الله عز وجل لحرب المشركين وردهم لعبادة الله تعالى، وهناك اختلاف في مكان ولادته فمنهم من قال ولد في فلسطين ومنهم من قال ولد في بابل العراق، كما ورد ذكر إدريس عليه السلام في القرآن الكريم مرتين.

يقال بأن إدريس عليه السلام عندما دعا قومه لعبادة الله لم يؤمن به إلا القليل فأخذهم وهاجر بهم إلى مصر واستقر على ضفاف نهر النيل فيها، وكان إدريس عليه السلام طويل القامة وحسن الوجه، وعيونه كحلى وبراقة، وكان كث اللحية عريض المنكبين والصدر، وبطنه ضخم، وكانت خطواته متقاربة يمشي وهو ينظر إلى الأرض، وكان بطيء الكلام وكلماته قليلة ولكنه كثير التفكير، وكان لديه خبرة في الفنون السياسية المدنية، وعلم قومه كيفية البناء فبنوا مئة وثمانية وثمانون مدينة في عصره وخصص لكل مدينة منها علماء لتعليم أهل تلك المدن، كما أن إدريس عليه السلام هو أول من خط بالقلم ولقد آتاه الله عز وجل من العلم الكثير، فتعلم العديد من العلوم التي علمها لقومه من بعده ونشر العلم والتعلم بينهم.

Scroll to Top