متى حدثت موقعة البدعة، قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وإن كل بدعة ضلالة)، فمصطلح البدعة يتوارد على أسماع المسلمين كثيراً ولكن هل يعلم الجميع ما هي البدعة؟، لعل أبرز سبب في ظهور البدع من بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام هو تفرق المسلمين لعدة فرق وطوائف، وكل طائفة منهم يرى الأمور من منظوره الخاص وبما يتماشى مع مصلحته، فهنالك أمور ليس لها سند شرعي من القرآن الكريم أو من السنة النبوية الشريفة أو الإجماع، فيجتهد المسلمون في إيجاد مخرج شرعي لها، وقد يكون حكمهم في المسألة أقرب إلى الصواب، ولكنه في بعض الأحيان قد يتماشى مع المصالح العامة لتلك الطائفة وهو ما يسمى بالبدعة، وما أكثر تلك البدع في الوقت الحاضر، ولكن لا يمكن أن نطلق على كل أمر بأنه بدعة دون التيقن من توافر الشروط اللازمة فيه لكي يصنف كبدعة، وسنعرف الآن في سطورنا عن البدعة متى حدثت موقعة البدعة.
محتويات
متى حدثت موقعة البدعة في اي عام
يختلف الفقهاء المسلمون في لفظ البدعة أو على ما يتم تسميته ببدعة، فهناك خلاف حول التعريف الدقيق حول كلمة البدعة والذي تشمله من أمور وتصرفات في الدين الإسلامي، فالعديد من الفقهاء قد وضع قيود وضوابط يتم من خلالها تحديد ما إذا كان الأمر بدعة أو لا، وبالتالي فإن إدراك المسلم لمفهوم البدعة الدقيق والشروط التي تنطبق على البدعة سيساعده على تحديد الأمر فيما إذا كان بدعة أو غيره، فهناك أمور لم ترد بنصوص شرعية من الكتاب أو السنة ولم يتم البت أو الجزم فيها بالإجماع، وتأتي هذه الأمور بسبب التطور الحاصل في المجتمعات المسلمة منذ عهد النبي عليه الصلاة والسلام وصلاً إلى عصرنا الحالي، فهناك أمور مستحدثة لم تكن موجودة في عهد النبي عليه السلام ولا في عهد الصحابة من بعده، وهي أمور تستدعي وجود فتوى شرعية فيها فيها لتحديد جوزاها من تحريمها، فهي أمور سيقوم المسلمون بفعلها أو عملها بعد تحليلها، وإن كانت الفتوى فيها لا تستند على أسس صحيحة فهي ستكون بدعة وكل بدعة ضلالة، وحول التساؤل متى حدثت موقعة البدعة؟ حيث حدثت موقعة البدعة 1237 للهجرة.
قد تكون البدعة ليست في العبادات والطاعات بل أنها أصبحت تأتي في عصرنا الحالي في المعاملات والعادات والتصرفات التي يقوم بها المسلمون دون إدراك منهم بأنها من البدع وهي أفعال قبيحة ومبتدعة.