كفارة افطار يوم من رمضان، الصيام في شهر رمضان هو صيام مفروض على كل مسلم ومسلمة بالغ وعاقل وقادر، ولا يسقط الصيام عن المسلم إلا بعذر، وفي حال أفطر المسلم في يوم أو عدة أيام من شهر رمضان المبارك فإن عليه أداء الكفارة عن هذا اليوم، والكفارة في الدين الإسلامي بشكل عام تنقسم هنا إلى ثلاثة أقسام وهي عتق رقبة أو صيام أو إطعام المساكين، فعتق الرقبة هنا المقصود به تحرير عبد، وهذه الكفارات في الدين الإسلامي تأتي بالترتيب كما وردت في سطور هذا المقال، إلا أن هناك علماء دين رجحوا بأن الأولوية لإطعام المساكين، وسنتعرف على ما هي كفارة افطار يوم من رمضان.
محتويات
كفارة إفطار يوم من شهر رمضان
تتعدد الأسباب التي قد يفطر من أجلها المسلم في شهر رمضان فتستدعي منه أن يقدم الكفارة عن إفطاره هذا، ومن تلك الأسباب هو الجماع، فقد يجامع الرجل زوجته جماعاً كامل الشروط ويفسد صيامه لأن الشهوة تغلب على الصيام، وهو من مبطلات الصوم وأمر محرم في فترة الصيام، كما أن دخول الماء والأكل إلى جوف المسلم متعمداً لإرضاء شهوة البطن هو أيضاً سبب من أسباب بطلان الصوم، وكذلك المرض هو أيضاً سبب قد يمنع المسلم من أن يكمل صومه بسبب التعب والإعياء أو الحاجة لأخذ الدواء، ولكن هناك عدة شروط لكي يتم تحديد ما إذا بطل صوم المسلم أو لا، فلو فعل المسلم تلك الأمور في نهار رمضان متعمداً فبكل تأكيد قد فسد صيامه، وعليه يترتب أن يقدم المسلم كفارة افطار يوم من رمضان، بينما لا كفارة للمجبر على الإفطار بعذر شرعي.
كفارة إفطار يوم من رمضان بعذر
كفارة افطار يوم من رمضان كبدايةً على المسلم بأن يتوب إلى الله عز وجل عن إفطاره في نهار رمضان المتعمد، وبأن يقضي ما عليه من صيام، ولكن إن أقبل رمضان التالي وهو لم يقضي ما عليه فإن عليه أن يقوم بإطعام المساكين، ولقد حددها النبي عليه الصلام والسلام بنصف صاع من التمر أو ما شبهه من قوت المنازل، وذلك بعد القضاء أيضاً، أي أن الأمور تكون عبر التوبة وقضاء ما أفطره وإطعام المساكين بهذا الترتيب، وذلك لأن الإفطار في شهر رمضان هو أمر منكر ومحرم، ويتوجب على المسلم تجنب فعل الأمور التي تغضب الله عز وجل، ففي الصيام تهذيب للنفوس وتحكم في الشهوات.
إن كان سبب للإفطار هو الجماع فإن الكفارة في هذه الحالة هي فعليه التوبة إلى الله والاستغفار وتقديم كفارة الوطء وهي عتق رقبة مؤمنة، وإن لم يجد فعليه أن يقوم بإطعام ستين مسكيناً، أما في حال كان الإفطار في رمضان بسبب الأكل والشرب المتعمد فعليه التوبة والقضاء وإطعام المساكين عن كل يوم أفطره.