هل يجوز زيارة القبور في العيد، كان النبي عليه السلام يزور القبور وعندما يمر بها يقول: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون)، ولم يرد عن النبي عليه السلام وقت معين مستحب فيه زيارة القبور سواء في الليل أو في النهار، ففي كل وقت يمكن زيارة المقابر من صباح أو مساء، إلا أن السنة المأثورة عند الزيارة هي دعاء النبي المدرج في الأعلى فقط، دون طقوس أخرى أو مواعيد معينه لزيارة المقابر، باستثناء واحد وهو أنه محرم على النساء زيارة المقابر، ولقد قيل باستثناء قبر النبي وصاحبيه من ذلك، إلا أن فقهاء الدين رجحوا بأن قبر النبي عليه السلام مضمون في حديث النبي في نهيه للنساء عن زيارة القبور، هل يجوز زيارة القبور في العيد.
محتويات
حكم زيارة القبور في العيد إسلام ويب
لا يوجد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة أي أصل أو أساس يؤكد زيارة القبور في يوم العيد، بل هي من البدع التي اختراعها بعض الناس، ولا يجوز تخصيص يوم كيوم العيد أو يوم الجمعة أو تخصيص وقت من الليل أو النهار لزيارة القبور، فلم يرد في السنة قط هكذا أمر، وهو أمر ليس له أي صلة بالدين الإسلامي، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام قد أمر المسلمون بقوله: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، دون تحديد وقت أو زمان فهي للعظة والعبرة للقلوب المؤمنة بأن هذه الحياة زائلة لا محال وبأن المأل إلى الله عز وجل فقط، وعلى المؤمن أن يتحرى الوقت المناسب له لكي يزور القبور للعظة والموعظة والتذكير والدعاء للميت، على الرغم من كون الدعاء للميت ليس منوطاً بزيارته، بل ندعو له في كل وقت وحين.
حكم زيارة المقابر للنِّساء
النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد لعن زائرات القبور من النساء، ومن هذا اللعن استنبط علماء الدين الإسلامي بأن أمر زيارة النساء للقبور هو أمر محرم في الدين الإسلامي فحديث النبي عليه السلام واضح ولا تفسير له غير ذلك، أي أن قيام المرأة بزيارة القبور هو ليس أمر مكروه فقط بل هو أمر محرم، ولعل السبب وراء هذا التحريم لحكمة إلاهية فالله سبحانه وتعالى يعلم بضعف النساء وبما قد يحصل من نياح وبكاء وعويل فوق القبور وهو الأمر المحرم في الدين الإسلامي، حيث على المؤمن الصبر والقبول بقضاء الله عز وجل والتسليم بأمره في الموت والحياة.
في العيد يتذكر المسلمون أحبتهم النائمون في القبور فيدعون لهم بأن يكون العيد في الجنة أفضل وأجمل في ظل الرحمن، فالميت يكون في رحمة الله، ويقوم الكثيرون بزيارة القبور في يوم العيد للدعاء للميت وتوزيع الصدقات عن أرواحهم وهي عادات فقط، لكنها ليست أعمال مأثورة من السنة أو التشريع الإسلامي.