هل يجوز المعايدة قبل صلاة العيد، في يوم العيد تعلو التكبيرات في المساجد وتملؤ القلوب البهجة والسرور فللعيد عظمة تسمو بالنفوس، فهذه الأيام الفضيلة تشعرنا بجمال الحياة وبأن فيها أشياء تستحق العيش من أجلها، وللعيد في نفوس كل المسلمين أجمل الذكريات التي يحملونها في قلوبهم وفي نفوسهم منذ صغرهم، فلا يستطيع أحد نسيان طعم العيد في الطفولة، والفرحة والشوق اللذان يعتريان القلوب انتظاراً لقدومه، فالعيد كان ولا زال من أجمل المناسبات التي تجمع الأهل والأصدقاء والأحبة في فرح وسرور، ويتهادون فيما بينهم عبارات التهنئة والتبريكات بحلول العيد، كما يهدون بعضهم البعض العيديات والهدايا للأطفال، فتكون من أجمل الأوقات وأكثر الأيام سعادة للقلوب، وسنتعرف هنا على هل يجوز المعايدة قبل صلاة العيد.
محتويات
فضل التهنئة بالعيد
بمجرد سماع أصوات تكبيرات المساجد في العيد تهلل القلوب فرحاً وسروراً بإقبال العيد على المسلمين، فهو يوم مبارك تنتشر فيه السعادة والفرح في كل أرجاء بيوت المسلمين، فيتبادل المسلمون الزيارات وعبارات التهنئة في أيام العيد، ولدى غالبية فقهاء الدين الإسلامي تعتبر تهنئة العيد من الأمور المباحة بين المسلمين، حيث كان الصحابة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد العودة من صلاة العيد وعندما يستقبلون بعضهم البعض يقولون: ( تقبل الله منا ومنكم )، كما أنه لا مانع من القول عيدكم مبارك أو مبارك عليكم العيد وغيرها من عبارات التهنئة التي جرت العادة على تبادلها بين المسلمين في أيام الأعياد الخاصة بالمسلمين، فرسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ( الكلمة الطيبة صدقة)، وما أجمل أن نجمل أيام العيد بأجمل عبارات التهنئة التي تؤلف القلوب وتقربها من بعضها البعض وتوحد الصفوف وتزيد الألفة بين المسلمين.
تهنئة العيد في السنة النبوية
حول التساؤل هل يجوز المعايدة قبل صلاة العيد؟ يقول الإمام والشيخ ابن باز بأنه لا يعلم بإن لهذا الأمر أصل أو أساس في الدين الإسلامي، حيث جرت العادة بين المسلمون بأن يتبادلوا التبريكات والتهاني في أيام العيد فيما بينهم كقول عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم وغيرها من عبارات التهنئة، كما أشار ابن باز بأنه من الأولى عند لقاء المسلمين المصافحة والدعاء بالقبول في أيام العيد وترك ما غيره من الأمور الغير ثابته في التشريع الإسلامي من الكتاب أو السنة النبوية الشريفة.
الكلمات الصادقة التي تنبع من القلوب المحبة في أعياد المسلمين هي من أصدق الكلمات، ففي هذه الأيام تمتلئ القلوب محبة وتسامح وإخاء، ومن العادات المتبعة في أيام العيد بأن يتزاور الأهل والأصدقاء والأرحام، ويتهادون بالعيديات والحلويات والهدايا فيما بينهم، بالإضافة إلى المصافحة عند اللقاء وتبادل التبريكات والتهاني بقدوم العيد، فيرغب المسلمون معرفة هل يجوز المعايدة قبل صلاة العيد، وهو ما تم بيانه في سطور المقال والله تعالى أعلى وأعلم.