زيارة الامام الحسين في عيد الفطر، يعتبر قبر الإمام الحسين من الأماكن المقدسة التي يؤمها المسلمين من الطائفة الشيعية خلال الأعياد والأيام المباركة من كل عام، إن قبر الإمام الحسين يقع في العتبة الحسينية المقدسة في محافظة كربلاء في العراق، وقد ظهرت أقاويل متعددة عن وجود رأسه في مصر ولكن هذا القول غير صحيح، وذلك لأن رأسه تم إرساله إلى يزيد بن معاوية وهو في الشام، وهناك احتمالان أن يكون دُفن رأسه في بلاد الشام، أو أُعيد ليُدفن مع الجسد في العراق، وهنا نقدم لكم مقال حول زيارة الامام الحسين في عيد الفطر.
محتويات
زيارة الامام الحسين في يوم عيد الفطر
إن زيارة الامام الحسين في يوم عيد الفطر ذات أهمية دينية وعقائدية لدى الشيعة، وتعتبر طقس من طقوس العيد التي يدأب الشيعة على القيام بها وبشكل خاص في أيام محددة من السنة اختلفوا عليها، فهناك أقوال تؤكد على زيارة الامام الحسين في عيد الفطر وعيد الأضحى وليلة النصف من شعبان وذلك حسب سند معتبر عن الصّادق (عليه السلام) قال: من زار قبر الحسين (عليه السلام) ليلة من ثلاث ليالي غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ليلة الفطر وليلة الاضحى وليلة النّصف من شعبان، فيما يوضح قول آخر على أن زيارة الامام الحسين في عيد الفطر وكذلك في ليلة الثالث والعشرين من رمضان بالإضافة إلى ليلة النصف من شعبان وذلك حسب رواية معتبرة عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: ثلاث ليال من زار فيها الحسين (عليه السلام) غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ليلة النّصف من شعبان، واللّيلة الثّالثة والعشرون من رمضان، وليلة العيد أي ليلة عيد الفطر.
أما القول الثالث حول زيارة الامام الحسين في يوم عيد الفطر فإنه يعادل ألف حجة مبرورة وألف عمرة وكذلك فإن فيها تحقيق للكثير من أمور الدنيا وحوائج الآخر، وذلك حسب قول الصّادق (عليه السلام) قال: من زار الحسين بن علي (عليهما السلام) ليلة النّصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة كتب الله له ألف حجّة مبرورة وألف عمرة متقبّلة وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدّنيا والاخرة، فيما تتضح حسب رواية أخرى أن المبيت عند قبر الحسين -كربلاء- ليلة عرفة حتى عيد الأضحى يكن في ذلك وقاية له من الشرور خلال عام كامل وذلك حسب رواية الباقر (عليه السلام) قال: من بات ليلة عرفة بأرض كربلاء وأقام بها حتّى يعيّد وينصرف وقاه الله شرّ سنته.
إن زيارة الامام الحسين في عيد الفطر بغرض الدعاء لهما والاستغفار لهم وطلب الرحمة لهما كما يقوم به سائر المسلمين مع أي قبر من قبور المسلمين فإن هذا سُنّة وهو أمر مباح في الإسلام، بينما إن كانت الغاية من زيارة الامام الحسين هي الاستعانة بهم وطلب الشفاعة منه فهذا أمر منكر في الإسلام، ويدخل في باب الشرك الأكبر.