هل اذا تحررت القدس تقوم القيامه، إن القدس هي تلك المدينة المُقدسة والمباركة والتي قد جاء الحديث عنها في الكثيرِ من النصوص الشرعية، سواء كان في السنةِ النبوية الشريفة أو في القرآن الكريم، حيثُ أن هذه المدينة هي أرض رباط إلى يوم الدين، وقد جاءت النصوص الشرعية مؤكدة أن القدس سوف تحرر في يوم من الأيام، وسوف تعود إلى أهلها، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلَّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ”، وهُنا يأتي استفسار البعض هل اذا تحررت القدس تقوم القيامه، وهذا ما سنتحدث عنه تفصيلاً في هذا المقال.
محتويات
تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى
إن الله عز وجل قد تحدث في القرآن الكريم عن تحريرِ فلسطين، وإنها لن تبقي في يد الاحتلال الصهيوني المُغتصب، وفي يوم من الأيامِ سوف تتحرر هذه البلاد، وستعود إلى أهلها الأصليين وهم الفلسطينيون، والجدير بالذكر أن جاء الحديث بأن تحرير فلسطين يكون من علاماتِ الساعة، ولكن لم تثبت النصوص الشرعية هل ما إذا كان تحرير فلسطين من علاماتِ الساعة الصغرى أم من العلامات الكبرى، كما وأنه لم يتم تحديد الموعد لنهاية اليهود، ولكن الله عز وجل قد وعد المسلمين بالنصرِ في أرض فلسطين واستعادتها من الاحتلالِ المُغتصب.
هل تحرير فلسطين من علامات الساعة
هُنالك الكثير من أهلِ العلم الذين قد تحدثوا عن تحرير فلسطين ومدى ارتباط هذا الأمر بقيام الساعة، والجدير بالذكر أن الشيخ ابن باز ذكر بأن المسلمين سوف يقاتلوا اليهود كما كتب الله عز وجل، وسوف يحققوا النصر بإذن الله تعالى، والدليل على ذلك ما روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “قْتَتِلُونَ أنتُمْ ويَهُودُ حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ: يا مُسْلِمُ هذا يَهُودِيٌّ ورائِي تَعالَ فاقْتُلْهُ”، والجدير بالذكر أن قيام الساعة يأتي مُرتبط بتحرير دولة فلسطين، ولكن لم يتم ربط تحرير فلسطين بأي من علامات الساعة سواء الكبرى أو الصغرى، حيثُ أن علمها عند الله عز وجل وحده.