اذا صادف العيد يوم الجمعة هل تسقط صلاة الجمعة، صلاة الجمعة من أفضل العبادات عند الله سبحانه وتعالى فهي فرض عين تبعا لما أجمع عليه العلماء وخير الأئمة، فلقد أجمع العلماء على حكمها بناء على أدلة ثابتة في المصادر التشريعية في القرآن الكريم و السنة النبوية، بينما صلاة العيد انقسم العلماء في حكمها إلى قسمين منهم من قال أنها واجبة على الأعيان، والبعض قال بأنها سنة مؤكدة، تحدث أحيانا أن يتصادف اجتماع يوم العيد مع يوم الجمعة، فاذا صادف العيد يوم الجمعة هل تسقط صلاة الجمعة، هذا ما سنعرفه من خلال ما يلي.
محتويات
اذا صادف العيد يوم الجمعة هل تسقط صلاة الجمعة
يتزامن في أول أيام عيد الفطر السعيد أو عيد الأضحى المبارك أن يجتمع فيه صلاتي العيد و الجمعة، فيتساءل الكثيرون هل اذا صادف العيد يوم الجمعة هل تسقط صلاة الجمعة، هل نكتفي بأحد الصلوات تاركين الأخرى، هذا ما سنوضحه في ما جاءت به المذاهب الأربعة:
- المذهب الحنفي: نص على أنه إذا صادف العيد يوم الجمعة فلا يجوز ترك أحد الصلاتين فالواجب هو تأدية الصلاتين فصلاة العيد سنة مؤكدة، وصلاة الجمعة فرض عين.
- المذهب الشافعي: ذهب في حكم الجمع بين صلاتي العيد والجمعة أن يتم إقامة كلاهما إضافة إلى منح ترخيص لمن بلغهم النداء من أهل القرى وشهدوا العيد فلا يشهدوا حينها صلاة الجمعة.
- المذهب الحنبلي: ذهب على أن إذا صادف العيد يوم الجمعة سقطت عنه الجمعة، فنص على أنه من صلى العيد سقطت عنه الجمعة إلا الإمام فلا تسقط عنه إلا إذا لم يجتمع معه من يصلي به الجمعة، وفي نص آخر، في حال صلى المصلي الجمعة في وقت العيد سقطت عنه صلاة العيد، وذلك بناء على جواز تقديم صلاة الجمعة عنده قبل الزوال. –
- الإمام مالك: أن من صلى العيد تجب عليه صلاة الجمعة ولا تسقط.
حكم اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد
اذا صادف العيد يوم الجمعة هل تسقط صلاة الجمعة، نوضح ذلك بناء على ما جاء به ابن تميمة عندما سئل عن صلاة الجمعة في يوم العيد فقال: “الحمد لله، إذا اجتمعَ الجمعة والعيد في يوم واحد فللعلماءِ في ذلك ثلاثة أقوالٍ: أحدها: أنَّه تجب الجمعة على من شهد العيد، كما تجبُ سائر الجمع للعموميات الدَّالة على وجوب الجمعة، الثاني: تسقط عن أهل البَرِّ، مثل أهل العوالي والشواذ، لأنَّ عثمان بن عفان أرخص لهم في ترك الجمعة لمَّا صلى بهم العيد، والقول الثالث وهو الصحيح: أنَّ من شهد العيد سقطت عنه الجمعةُ، لكنْ على الإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها، ومن لم يشهد العيد، وهذا هو المأثور عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأصحابه..”