كم مره ذكر اسم الله القريب في القران، من باب توحيد الله سبحانه وتعالى هو توحيد الأسماء والصفات، والمعنى من توحيد الأسماء والصفات هو إفراد الله سبحانه وتعالى بالأسماء والصفات التي أثبتها الله سبحانه وتعالى على نفسه في القرآن الكريم أو أثبتها النبي صل الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية الشريفة، ونفي كل ما نفاه الله عزوجل على نفسه من الأسماء والصفات في كتاب الله أو نفي في السنة النبوية، فأسماء الله وصفاته توقيفية ثابتة لا يجوز لأحد تسمية أحد بها، فهي خاصة لله سبحانه وتعالى، فما ثبت أن لله تسع وتسعون اسما، ولكن هنالك الأعداد الكبيرة من الأسماء والصفات التي لها دلالها ومعاني معينة، ومن وحي القرآن الكريم نتجه لإجابة سؤال كم مره ذكر اسم الله القريب في القران.
محتويات
كم مره ذكر اسم الله القريب في القران
كم مره ذكر اسم الله القريب في القران، تثبت في القرآن الكريم مجموعة من الأسماء و الصفات التي نسبها الله سبحانه وتعالى على نفسه والتي لا يجوز إشراك أحد بها، فإشراك الله عز وجل بأي اسم من أسمائه هو كفر بالله عز وجل، كون أن التوحيد بالأسماء والصفات من باب الإيمان، فلقد ورد الكثير من الأسماء في العديد من المواضع القرآنية الخاصة بالله عز وجل، ومنها الله الرحمن الرحيم القريب المجيب الرقيب السميع البصير الواحد الأحد الحي الصمد الغفور الودود المجيد وغيرها من الأسماء، ومن الجدير بالذكر أن أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته جميعها تعطي دلالات واضحة ومعينة، فلفظ القريب فيها استشعار بقرب الله سبحانه وتعالى من العبد وهذا من الأمور التي تبعث في القلب الطمأنينة والسكينة، فكم مره ذكر اسم الله القريب في القران؟
- ورد اسم القريب في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع وهي:
- قوله تعالى: {إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ}
- قوله تعالى: {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ}
- قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
أسرار اسم الله القريب
ذكر اسم الله القريب في القران في ثلاثة مواضع وهي من الأسماء التي تحمل دلالات وإيحاءات معينة، فهو اسم من أسماء الله الحسنى الذي ثبت عن الله سبحانه وتعالى، يدلل على قرب الله سبحانه وتعالى من العباد، فهو أقرب للعبد من حبل الوريد، فلقد قال ابن تيميَّة: “هو العليُّ في دنوِّه، القريب في علوِّه، فاستشعار العبد المؤمن بقرب الله سبحانه وتعالى يجعل نفسه رقيب على أعماله، يلجأ دوما إلى الله سبحانه وتعالى، فهو عالم بقرب الله منه بما يليق بعظمته، فقرب الله سبحانه وتعالى هو قُرْب العلْم والمشاهَدة، والمراقبة والإحاطة، هذا القُرْب عامٌّ لكلِّ خلْق ومخلوق، وهنالك قرب خصه الله للعباد الصالحين فيه لطف وحفظ وتوفيق.