من هم الرماديون ؟ لقد عمل علماء الجيولوجيا على البحث عن أصل الخرافات والأساطير التي ذكرها بعض المؤرخين والعلماء في كتبهم حول وجود حياة في جوف الأرض، وحياة في الفضاء الخارجي، فقد أوضح هؤلاء العلماء بأن الأرض تتكون من سبع طبقات، ولم يكن الأمر في الماضي سهلاً لاكتشاف عدد طبقات الأرض؛ بل كان الأمر أشبه بالمستحيل لاكتشاف ما يخفيه باطن الأرض، أو الفضاء الخارجي، فمع التطور التكنولوجي الذي عاشه العالم أصبح بالإمكان فحص ما تحويه الطبقات السفلى لباطن الأرض، أو ما يصدر عن الفضاء من إشارات يشتبه بها أن تكون صادرة عن مخلوقات فضائية، فهل حقاً هناك وجود الرماديون، ومن هم الرماديون ؟
محتويات
هل الرماديون كائنات فضائية ؟
مصطلح يطلق على الكائنات الغريبة التي تعيش حولنا في جوف الأرض أو الفضاء الخارجي، وقد بين العلماء بأن الفضاء سر عجيب، يخفى في طياته أسرار واحتمال لوجود كائنات فضائية تقطنه، وأنها تحاول التواصل مع السكان على سطح الأرض.
وقد أعلن علماء كنديين في العام المنصرم أنه استقبلوا إشارات لاسلكية غير مفهومة قوية جداً قادمة من الفضاء، ففسر هؤلاء العلماء أن هذه الإشارات قد تكون ناجمة عن كائنات في الفضاء تسعى للتواصل مع الأرض.
ويذكر بأن العلماء لم يفسروا بعد مصدر هذه الإشارات، ولم يجدوا لها أي تفسير علمي سوى أنها قد تكون صادرة عن مخلوقات فضائية تطلب التواصل مع مركز الأرض وسكانها.
والجدير بالذكر بأن علماء الفضاء في العام 1974م، في شهر نوفمبر قاموا بإرسال رسائل لاسلكية عبر تلسكوب اريسيبو لمعرفة إن كان هناك حياة في الفضاء أم لا، والرماديون يمتازون بصفات ومزايا مختلفة عن سكان الأرض، وقد تكون أشكالهم مخيفة بالنسبة للإنسان.
الرماديون هم سكان جوف الأرض
كيف دخل الرماديون إلى جوف الأرض، نبدأ ذلك بسرد قصة بني إسرائيل الذين كان يقتلون أنبياء الله، وكذبوهم وكفروا بهم، وبما جاؤوا به، وكانوا يفعلون المعاصي، ويقتلون من يأمر بالقسط من الناس، وقد كان عددهم اثني عشر سبطاً، وقد تبرأ سبط منهم مما فعلوا، ورفعوا أيديهم إلى السماء يدعون الله سبحانه وتعالى بقولهم: اللهمَّ أخرجنا من بين أظهرهم، وطلبوا من الله عز وجل أن يفرق بينهم وبين قوم ظالمين؛ فاستجاب لهم الله.
حينما دعا سبط من بني إسرائيل أن يفرق الله بينهم وبين القوم الظالمين فتح لهم ربهم نفقاً تحت الأرض ليدخلوا فيه، وجعل لهم مصباح منير بين يديهم، ونهر يجري من تحتهم، فكان مسيرهم فيه مدة سنة ونصف، ليعبروا فيه من بيت المقدس حتى خرجوا من خلال منفذ كهف بركاني وأنفاق ضخمة متصلة بالعالم الخارجي في روسيا الاتحادية، ليدخلوا بعدها بلاد يأجوج ومأجوج تحت سطح الأرض.
وقد مكث هؤلاء في جوف الأرض منذ آلاف السنين حتى اليوم، وقد دلت كتب التفسير، والشريعة على أن هؤلاء لازالوا يقطنوا في جوف الأرض.
الأدلة والبراهين على وجود الرماديون في جوف الأرض
عندما يتساءل البعض عن من هم الرماديون ؟ فستكون الإجابة بأن الاعتقاد السائد بين الفقهاء أن الرماديون هم قوم يأجوج ومأجوج الذين يقطنون جوف الأرض، ولا أحد منا ينكر وجودهم فقد ذكر في القرآن الكريم الكثير من الأدلة الدالة على أن هؤلاء هم قوم موسى الذين عبروا بلاد يأجوج ومأجوج الموجودة خلف بلاد الصين، ودليل ذلك كما وصحه أهل العلم من الكتاب والسنة:
- قوله تعالى في سورة الإسراء: “وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً”.
- أخرج أبو الشيخ عن مقاتل قال : إن مما فضل الله به محمداً أنه عاين ليلة الإسراء قوم موسى – عليه السلام – الذين من وراء الصين ، وذلك أن بني إسرائيل حين عملوا بالمعاصي وقتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس ، دعوا ربهم وهم بالأرض المقدسة فقالوا : اللهمَّ أخرجنا من بين أظهرهم ، فاستجاب لهم فجعل لهم سرباً في الأرض فدخلوا فيه ، وجعل معهم نهراً يجري وجعل لهم مصباحاً من نور بين أيديهم، فساروا فيه سنة ونصفاً وذلك من بيت المقدس إلى مكانهم الذين هم فيه ، فأخرجهم الله إلى أرض تجتمع فيها الهوام والبهائم والسباع مختلطين بها ، ليس فيها ذنوب ولا معاصي ، فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ومعه جبريل – عليه السلام – ، فآمنوا به وصدقوه وعلَّمهم الصلاة وقالوا : إن موسى قد بشَّرهم به.
وقد استدل من ذلك علماء الدين على أن هناك قوم يقطنون في جوف الأرض، وقد ذكرت بعض الدراسات الأمريكية بأنه تم التواصل مع هؤلاء بطريقة أو بأخرى، ولازال الغموض حول الرماديون.
تعددت المصطلحات من حولنا إلى أن أطلق العلماء على الكائنات التي تعيش في الفضاء، أو في جوف الأرض مصطلح الرماديون، ويبقى التساؤل حول من هم الرماديون ؟ يبين أنهم قوم غير سكان سطح الأرض.