هل من العدل ان يكون العقاب مطابقا لنوع الجرم، يسعي الانسان البشري جاهدا الي إمكانية القدرة علي طرح ووصف المكانة التي يمكن أن يتبوأ بها الانسان بفكره في ما يتواجد في العقل المدبر له من سياسات وإجراءات عقابية، حيث أن هوبهاوس من العلماء الذين قاموا علي اقتباس النص الصريح الذي يطلق عليه الترتيب الجديد لأفكار العقوبة، ويجب علي أن الانسان البشري القدرة علي تبرير العقوبة ذاتها بما يمكن احداثها من الاثار الفعلية علي المجتمع في إمكانية حفظ النظام دون التشريع بالوحشية التي يمتلكها الانسان البشري في حياته، سنتعرف في مقالنا علي هل من العدل ان يكون العقاب مطابقا لنوع الجرم.
محتويات
وظيفة الردع العام والردع الخاص
لا يمكن أن تكون المسؤولية منقضية للجزاء علي الفعل الذي يكون من حيث النوع والطبيعة الذي يقوم بها الانسان البشري، حيث أنه اقتضاء ممارسة بكافة الفاعلين من حيث ارتكاب الفعل، واذا كان الفعل حسن نقول علي صاحب الفعل أنه يستحق الثواب، بينما اذا كان الفعل مخالف لفعل الصاحب كان جزائه العقاب والذم، ولكن طبيعة العقاب هي التي تجعل الجدل يحتدم بين الكثير من المجتمع، ولا يجب عقاب المجرم بقدر ما يجب إصلاحه، ويري العديد من انصار للطرح الموجز أن المجرم يدفع الي الجريمة دفعا والمدفوع لا يعاقب بل يجب إصلاحه وحمايته لكي يصبح شخص صالح ومؤهل، وذلك بسبب العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية هي الدافع الحقيقي للإجرام بالإضافة الي العوامل الوراثية، الا أن مسؤولية الانسان نسبية والغاية منها الجزاء أو العقاب يجب أن تكون أخلاقية واجتماعية في الوقت نفسه، وبالتالي يكون العقاب في الحد الذاتي مشروع باعتباره يقوم بتوجيه السلوك للفرد والمجتمع، ومراعاة البواعث والظروف والأسباب التي تتعلق بالجريمة، ويعتبر العقاب هو عبارة عن مطلب أخلاقي حاسم وضرورة اجتماعية للعمل علي ضبط الافراد وحماية الممتلكات العامة، والهدف من العقاب يكون الردع للمجرم وحماية المجتمع.
وفي نهاية المقال نكون قد تطرقنا بالحديث المجمل عن كافة المعلومات التفصيلية الخاصة ب هل من العدل ان يكون العقاب مطابقا لنوع الجرم، الا أن العقاب يعتبر وسيلة لردع المجرم، ويعتبر العقاب هو الأشد والأكبر من اللذة التي من الممكن أن يحصل عليها المجرم أثناء القيام بالجريمة، ويجب علي الانسان البشري التركيز في الغاية من العقاب تطهير للنفس وقصاص للعدالة فهي لا تعني الانتقام من المجرم بقدر ما تحمله من البعد الإنساني الذي يتمثل في الإصلاح بالمسؤولية.