صفات المهدي المنتظر بالتفصيل، كونه من الدلائل التي تؤكد على قرب حلول يوم القيامة، وعند الحديث عن علامات يوم القيامة لابد من الحديث عن علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى، فالعلامات الصغرى هي التي حدث معظمها في حين أن العلامات الكبرى هي التي لم تحل بعد، ومنها نزول المهدي المنتظر، وخروج يأجوج ومأجوج، وظهور المسيخ الدجال، وهذا كله بجانب ظهور الدخان والدابة، وكل هذه العلامات هي العلامات التي تنذر لا محالة بحلول يوم القيامة، كما أن الحديث عنها يبعث في القلب الكثير من الخوف والترقب والاستعداد، فالمسلم الورع هو الذي يعمل ليحضر نفسه ليوم القيامة، وفي سياق حديثنا عن علامات يوم القيامة، نتبين صفات المهدي المنتظر بالتفصيل.
محتويات
صفات المهدي المنتظر بالتفصيل اسلام ويب
تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن المهدي المنتظر، وكان واصفاً له بالكثير من الأوصاف التي تؤكد على خلقه الحميد ومناقبه الكبيرة والفضائل التي يحل على الارض ناشراً لها، حيث يأتي على الأرض باعثاً فيها الكثير من الخير والأمان والاستقرار، ويزيح عنها الكثير من الكروب بأمر ربه، ويبعث في المؤمنين راحة كبيرة جداً، تبدد عنهم ظلام الأيام السابقة لحلول المهدي المنتظر، وتُذهب عن صدورهم البأس، وأما ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم في نسب المهدي المنتظر فكان بقوله أن نسب المهدي المنتظر يعود إلى أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فالمهدي المنتظر هو من ذرية فاطمة بنت الرسول، أما فيما يتعلق باسم المهدي المنتظر فاسمه متطابق مع اسم النبي صلى الله عليه وسلم، فكلاهما اسمهم محمد، كما أن الأب هو عبد الله، وقد قال عبدالله بن مسعود في هذا الأمر عن النبي: “لو لم يبقَ من الدنيا إلَّا يومٌ، لَطَوَّلَ اللهُ ذلِكَ اليومَ حتى يبعثَ فيه رجلاً من أهلِ بيتي، يواطيءُ اسمُهُ اسمِي، واسمُ أبيه اسمَ أبي، يملأُ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلِئَتْ ظلماً وجوراً”، وقد كان النبي في هذا الحديث مؤكداً على تطابق اسم المهدي المنتظر مع اسمه واسم اب المهدي المنتظر مع اسم اب النبي.
صفات المهدي المنتظر في كتاب ابن عربي
من أهم صفات المهدي المنتظر “اللقب”، حيث لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالمهدي، وهذا في حديثه الذي قال فيه: “يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ”، ولم يكن اي صحابي مشتركاً بهذا اللقب مع المهدي المنتظر الذي يأتي في آخر الزمان الا الخلفاء الراشدين الأربعة، حيث وصفهم النبي بالمهديين، أما المعنى المقصود من هذا اللقب فهو حصول الهداية والتوفيق التي تحل على الصحابة الكرام والذين هم الخلفاء الراشدين من الله، أما المنتظر فكان هذا اللقب من إضافة الكثير من علماء أهل السنة، ومن هنا بات اسم الرجل الصالح الذي يحل في آخر الزمان ناشراً الخير “المهدي المنتظر”، وما يحمله المنتظر من معنى يصب في كون الأمة جميعها تنتظر مجيئه، كما وردت في القاب المهدي المنتظر الكثير من الألقاب ومنها “القائم” لكونه يقيم شرع الله في الارض.
صفات المهدي المنتظر الخلقية
كان المسلمين في تساؤل دائم عن صفات المهدي المنتظر الخلقية، حيث كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الصفات، حيث كان يثير فضولهم التساؤل حول المهدي المنتظر لكونه الامام العادل الذي يقيم شرع الله في الأرض وينشر الخير ويبدد الظلم ويقتل المسيح الدجال، فكانت صفاته الخلقية كما جاء في قول النبي: “المَهْديُّ منِّي، أجلى الجبهةِ، أقنى الأنفِ”، والمقصود بهذا الحديث أن صفات المهدي المنتظر الخلقية هي أنه واسع الجبهة ومنحسر الشعر في مقدمة راسه وأنفه صغير.
صفات المهدي المنتظر عند الشيعة
من اهم صفات المهدي المنتظر الصلاح، حيث يصلحه الله في ليلة وهذا لرواية علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: “المهديُّ مِنَّا أهلَ البيتِ يصلحُهُ اللهُ في ليلةٍ”، حيث يقوم الله تعالى بإعداد المهدي المنتظر ليكون خليفة على الأرض في آخر الزمان، وهذا الأمر يكون في مدة قدرها ليلة واحدة، وكل الصلاح الذي يبثه الله في المهدي المنتظر يكون تبعاً لما عليه من دور كبير جداً في الأرض، فهو الخليفة عليها والذي يستلم زمام الأمور فيها، حيث يحل على الأرض في زمن يسود فيه الظلم والجور.
صفات المهدي المنتظر بالتفصيل، لكونه يحل على الأرض في زمن فيه الظلم والجو قد فتك فيها وفي أهلها، فيأتي باعثاً الخير في كل مناحيها وناشراً الاستقامة والهداية وحاكماً بشرع الله وسنة نبيه.