ما حكم شراء ولبس الملابس التي عليها شعار الكُفّار، لقد جاء الإسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويبين لهم طريق الحق وليصرفهم عن طريق الضلال، وقد أرسل لعباده الرسل والأنبياء لهدايتهم إلى دين الحق وليبينوا لهم أصول دينهم، وما أمر به الله عز وجل عباده للتقرب إليه، فكان إرسال الأنبياء لحكمة وهي بيان أن الله هو الواحد الخالق، وكان خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله للناس كافة، والذي فصل للأمة الأحكام الشرعية المجملة التي جاءت في القرآن، ومنها ما حكم شراء ولبس الملابس التي عليها شعار الكُفّار.
محتويات
حكم شراء ولبس الملابس التي عليها شعار الكُفّار وشعارات خاصة بغير المسلمين
يحرص الكثير من المسلمون على تجنب الوقوع في الشرك بالله، خاصة وأننا في زمن انفتح فيه العالم الإسلامي والغربي على بعضهم البعض، وأصبحت الأماكن العامة تجمع بين المسلمين وغير المسلمين في مكان واحد، فأصبحت الكثير من السلع التي تخص الطوائف الأخرى تباع في الأسواق الإسلامية بحجة أنها احتياجات للجميع، وأن جميعنا نعيش في مجتمع واحد، فإذا قام شخص مسلم واشترى لباس عليه شعار الصليب مثلاً، فما حكم ذلك؟ يأتي بيان هذا الحكم بحسب ما ورد عن أهل العلم:
- لا يجوز استيراد، أو شراء وبيع أي سلعة تشتمل على أحد الشعارات التي ترمز لديانات غير الديانة الإسلامية، ولا حتى ارتداء مثل هذه الملابس.
- إن كانت الملابس تشتمل على صورة لشخص بغرض تعظيمه، أو كتابة اسمه ليكون شخصاً معظماً فإن ذلك محرم على المسلمين لباسه.
- إذا كان الشعار على الملابس هو علامة تجارية ترمز إلى الشركة المنتجة دون تعظيم أو دخول في شك أنها محرم فلا بأس لمن قام بشرائها أو بيعها أو لبسها.
الحكمة من تحريم لبس الملابس التي عليها شعار الكُفّار
لقد ورد على لسان الفقهاء، وبعض أهل العلم تحريم بيع أو شراء الملابس التي تحمل شعارات تدلل على ديانة غير الإسلام، أو تحمل صورة لتعظيم شخص ما من لاعبي كرة القدم، أو قائد، أو رئيس، ولا حتى استيرادها، ويأتي ذلك لحكمة وهي الإعتزاز بالدين الإسلامي، وتجنب الوقوع في دائرة الشرك، فحري بالمسلم أن يعظم شعائر الدين الإسلامي، وأن يعظم اسم الله سبحانه وتعالى.
ما أوتينا من علم فهو من عند الله، وما أخطأنا به فهو لجهلنا، وما جاء في المسألة الفقهية ما حكم شراء ولبس الملابس التي عليها شعار الكُفّار، قد أوضحه الكثير من أهل العلم بأنه محرم ومكروه؛ لما في ذلك تعظيم لغير الدين الإسلامي.