قصة سالم مولى أبي حذيفة، سالم مولى أبي حذيفة هو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يعرف الصحابة أنهم قد عاشوا وجالسوا النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وأمنوا به، وماتوا وهو على الإسلام، ويجدر القول أن صحابة رسول الله يحتلون مكانة عظيمة في الإسلام وفي قلوب المسلمين، اذ يأتوا في منزلة ما بعد الأنبياء والمرسلين، نظراً لما قدموه من تضحيات فداءً للإسلام والمسلمين، حيث كان لكل صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة وحكاية يجب أن تروى وتحكى لكل الأجيال والان ضمن حديثنا سنتعرف على قصة سالم مولى أبي حذيفة.
محتويات
قصة الصحابي سالم مولى أبي حذيفة
قصة الصحابي سالم مولى أبي حذيفة، كان سالما عبدًا رقيقًا، وفيما بعد قد دخل الإسلام، فرفع الإسلامُ قدرَه ومنزلته، وتبنَّاه أبو حذيفة بن عتبة أحد أشراف قريش في الجاهلية والإسلام، حيث انتشر قبل الإسلام ظاهرة التبني والعبودية، لكن الإسلام قد جاء فيما بعد وأبطل عادةَ التبنِّي، فأصبح سالماً مولى وأخًا لأبو حذيفة، وعُرِف فيما بعد بـ “سالم مولى أبي حذيفة”، وكان قد عرف بأنه من أول من دخلوا الإسلام وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث عرف بأخلاقه وصفاته الكريمة، مما أدى ذلك لنيله مكانة عظيمة بين المؤمنين، وكان رضي الله عنه قد هاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة المنورة وهناك كان سالم إماماً للمهاجرين طوال صلاتهم في مسجد قباء، كما عرف بحُسْنِ قراءته للقرآن الكريم حتى أن رسول الله قد أوصى صحابته قائلاً «خذوا القرآن من أربعة: عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل» وهذا ما جعله محطَّ لأنظار صحابة رسول الله وتقديرهم وإجلالهم.
سالم مولى أبي حذيفة سير أعلام النبلاء
سالم مولى أبي حذيفة سير أعلام النبلاء، كما تحدثنا سابقاً أن سالم مولى أبي حذيفة كان من أول من استقبلوا دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدر رحب وأول من دخل الإسلام ونصر رسول الله، وقد هاجر معه من مكة الى المدينة المنورة، كما شهد غزوات الرسول عليه السلام كافة، فهو مِن أهل بدر، الذين قال عنهم النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم-: «لعل الله اطَّلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم؛ فقد غفرت لكم»، وكان في غزوة أحد لصيقَ النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- عندما حُوصر من المشركين، وأصبح محط أنظارهم وهدفهم الذي لما طال انتظاره، حيث أخذ يدافع عن الرسول عليه السلام ويغسل وجهه بالماء ويمْسح الدم عنه، وفيما بعد، بعد حياة طويله ملئها الانجازات العظيمة قد توفي سالم مولى أبي حذيفة في عام 12 هـ.