الفرق بين التوجيه والارشاد، قد لا يعتقد بعض من الأشخاص أنه عند التحدث عن التوجيه والإرشاد أنن نتحدث عن مفهومين مختلفين عن بعضهما البعض، حتى إذا كانا مفهومان غير متناقضين أو متعارضين، والتوجيه والإرشاد هما مصطلحان متلاصقان بشكل دائم، ويرجع السبب في ذلك لكونهما ثمرة جهود علمية مخبرة عميقة، وفي هذا المقال سنقدم لكم الفرق بين التوجيه والارشاد.
محتويات
الفرق بين التوجيه والإرشاد
يعتبر مفهوما التوجيه والإرشاد من المفاهيم المشتركة والتي تدل على الترشيد والتوعية والإصلاح وتقديم الخدمة والتغير السلوكي، وبالرغم من كونهما مصطلحان مختلفان إلا أنهما مرتبطان ووجهان لعملة واحدة، والتوجيه يسبق الإرشاد ، وهو يتضمن عملية الإرشاد والأسس والنظريات، وهو موجه للصحة النفسية، ويشير البعض إلى أن عملية التوجيه هي جماعية لا تقتصر على الفرد، بينما الإرشاد هو عملية من عمليات التوجيه والتي تتضمن عملية الإرشاد نفسها والجزء التطبيقي منها، مثال: الإرشاد إلى العلاج النفسي، وهو عملية فردية، بحيث تلي عملية التوجيه وختامها.
عملية التوجيه
وهي تتضمن عملية الإرشاد، وتزود الأشخاص بالمعلومات والبيانات، هدفه الأساسي منها حل المشكلات، وهي تتكون من الآليّات والسياسات النظريّة، وتستهدف عملية التوجيه الصحة النفسيّة للمتعلّمين، والغاية الأسمى منها التربية، وهي تتم بشكل جماعيّ، حيث يكون التوجيه موجه لجميع طلاب الفصل، ويبحث التوجيه في موضوعات عامّة تهمّ الطلبة، وهو يقدّم خبرات تعليميّة هادفة، يمكن أن يقوم به كلّ المهتمين وأصحاب المسؤوليّة كالمعلّمين والمدراء وأولياء الأمور.
عملية الإرشاد
تعتبر عملية الإرشاد الجزء التطبيقي من عملية التوجيه، وهي تعمل إلى إيصال الأفراد لمرحلة العلاج النفسي، والغاية العظمى من الإرشاد الحث على الدراسة، وهي موجهة إلى مجموعات صغيرة من طلاب الفصل، بمعنى أن الإرشاد يتم توجيه إلى الأفراد، حيث يقدم خبرات إرشادية هادفة، وذلك من خلال نخبة من المرشدين المتخصصين من حيث التأهيل والتدريب في مجال الإرشاد.
الأهداف المشتركة للتوجيه والإرشاد
تنقسم أهداف عملية التوجيه والارشاد إلى ثلاثة مستويات هي: معرفية، ووجدانية، وعملية سلوكية، وتتمثل الاهداف المشتركة بين التوجيه والارشاد فيما يلي:
- تحقيق الذات
- تحقيق التوافق من خلال:
- تحقيق التوافق الشخصى.
- تحقيق التوافق التربوى.
- تحقيق التوافق المهنى.
- تحقيق التوافق الاجتماعى.
- تحقيق الصحة النفسية.
- تحسين العملية التربويه.
اسس التوجيه والارشاد النفسى
تقوم عملية التوجيه والارشاد على مجموعة من الاسس والتي تتمكثل فيما يلي:
اولا الأسس العامة :
- الثبات النسبى للسوك الانسانى
- مرونة السلوك الانسانى
- السلوك الانسانى فردى – جماعى
- استعداد الانسان للتوجيه والارشاد
- حق الفرد فى الاستفادة من التوجيه والارشاد
- حق الفرد فى تقريره مصيره بنفسه
- تقبل المسترشد .
- استمرار عملية الارشاد
ثانيا الأسس النفسية والتربوية :
تتمثل الاسس النفسية والتربوية في التالي:
- الفروق الفردية .
- الفروق بين الجنسين.
ثالثا الأسس الاجتماعية :
- الاهتمام بالجوانب الاجتماعية
- الاستفادة من المؤسسات الاجتماعية فى العملية الارشادية.
رابعا: الأسس الأخلاقية
على الفرد الذي يمثل دور المرشد أن يتمتع بأخلاقيات الإرشاد، والتي تعتبر بمثابة الميثاق الأخلاقي التي يجب الالتزام بها خلال عملية التوجيه والإرشاد، وهي كما يلي:
- كفاية المرشد العلمية والمهنية.
الترخيص. - المحافظة على سرية المعلومات
- العلاقة المهنية بين المرشد والمسترشد
العمل كفريق. - احالة المسترشد: من خلال توعية المسترشد بضرورة عرضه على بعض المختصين النفسيين، بالإضافة إلى ضرورة اقامة صلات عمل بين المرشد النفسى والحالة.
إلى هنا نكون وصلنا لختام مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا على الفرق بين الإرشاد والتوجيه، فهما مصطلحان لعملة واحدة، ويهدفان بشكل أساسي مساعدة الطلاب على تحديد أهدافهم التربوية، ومساعدتهم في حل مشاكلهم من خلال التوجيه والإرشاد.