من هو النعمان بن بشير، إن الصحابة رضوان الله عليهم هم أصحاب السيرة العطرة، الذين كان لهم الفضل في رواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتعليم الناس ما جاء عن رسولنا الكريم من أعمال تخص الدين الإسلامي والشريعة، والصحابة هم من آمنوا بالرسول ورأوه وعاشوا عهده وتعلموا منه، وماتوا على الإسلام، ومن بين هؤلاء الصحابة أول مولود للأنصار بعد الهجرة، فمن هو النعمان بن بشير رضي الله عنه.
محتويات
من هو النعمان بن بشير رضي الله عنه؟
هو أول طفل ولد في الإسلام للأنصار بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم إلى المدينة المنورة، وقد كان عمر النعمان تسعة أعوام عندما توفي النبي.
التعريف بالصحابي النعمان بن بشير الأنصاري
صحابي جليل من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، والمكني بأبو عبد الله، ولد مسلماً ولم يدرك زمن الجاهلية، حيث كان ميلاده بعد الهجرة النبوية للمدينة في السنة الثانية للهجرة، وعرف بأنه أول مولود للأنصار بعد الهجرة، كان خاله شقيق أمه هو الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فعند ولادته جاءت به أمه للنبي صلى الله عليه وسلم فحنكه، فما كان منه إلا أن بشرها بأنه سيكون محموداً بين الناس، ويموت شهيداً، وأنه سيدخل الجنة.
صفات النعمان بن بشير
قد اجتهد النعمان بن بشير في دراسة السيرة النبوية، وحفظ الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روى الكثير من الأحاديث رغم أنه كان صغير السن، ومن هذه الأحاديث التي رواها عن النبي: ( سمعت رسول الله يقول: «إن الحلال بيّن والحرام بيّن وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشتبهات، فقد استبرأ لدينه ولعرضه، ومن وقع في المشتبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى أوشك أن يقع فيه، ألا إن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه».
ومما اشتهر به النعمان بن بشير هو القضاء والفتوى، حيث أنه قد تولى ولاية الكوفة مدة تسعة أشهر، وذلك بأمر من معاوية بن أبي سفيان، ثم تم تعينه قاضي الشام.
من صفاته أيضاً أنه كان سخياً وكريماً، محسناً للمساكين والفقراء، وقد روي أن أعشى همدان قدم على النعمان بن بشير وهو على حمص، وهو مريض، فقال له النعمان: ما أقدمك؟ قال: لتصلني وتحفظ قرابتي وتقضى ديني، فقال: والله ما عندي، ولكني سائلهم لك شيئاً، ثم قام فصعد المنبر، ثم قال: يا أهل حمص إن هذا ابن عمكم من العراق وهو مسترفدكم شيئاً فما ترون؟، فقالوا: احتكم في أموالنا، فأبى عليهم، فقالوا: قد حكمنا من أموالنا كل رجل دينارين، وكانوا في الديوان عشرين ألف رجل، فعجلها له النعمان من بيت المال أربعين ألف دينار، فلما خرجت أعطياتهم أسقط من عطاء كل رجل منهم دينارين.
كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهدون في أخذ العلم ورواية الأحاديث عنه، وهذا يجعل سؤال يجول في الخاطر من هو النعمان بن بشير، هو أول مولود في الإسلام للأنصار بعد الهجرة النبوية.