سبب منع مكبرات الصوت في المساجد، إن المساجد هي بيوت الله تعالى، جعلها الله من أجل ذكره وعبادته وتلاوة آيات القرآن في محرابه، والاستماع إلى الدروس الدينية وتفسير آيات القرآن الكريم وتدبر معانيها، والتمعن في السنة النبوية وأخذ تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية منها وأخذ العبرة والفائدة منها، وقد تم بناء المساجد لتعميرها بذكر الله وإقامة الصلاة فيها، ومع تطور العمران استطاع المسلمين بناء المساجد وفق الهندسة الحديثة والتقنيات الجديدة، وتم استخدام السماعات ومكبرات الصوت كي يصل الصوت لأكبر مساحة ممكنة وتذكير الناس بمواقيت الصلاة، فقد تم استخدام مكبرات الصوت لرفع الآذان وإقامة الصلاة ونقل وقائع الصلاة لمسافات بعيدة، لكن أعلنت المملكة العربية السعودية بالأمس القريب خبراً يحظر استخدام مكبرات الصوت الخارجية في المساجد، وهذا أثار استغراب الكثير من المواطنين ما جعلهم يتوجهون للبحث عن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، وهنا نقدم لكم سبب منع مكبرات الصوت في المساجد.
محتويات
قرار منع مكبرات الصوت في المساجد
لقد صدر عن السلطات السعودية قرار منع مكبرات الصوت في المساجد، وجاء في القرار الذي صدر يوم الأحد الموافق الثاني والعشرين من شهر مايو عام 2025م أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيكون فقط من أجل رفع الأذان وإقامة الصلاة فقط، بمعنى أنه لن يشمل أداء الصلاة في المساجد، وقد جاء على لسان وزير الشؤون الإسلامية في السعودية معالي الوزير عبد اللطيف آل الشيخ أنه تم إصدار “تعميم جديد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في على رفع الأذان والإقامة فقط.”
وقد أضاف وزير الشؤون الإسلامية على الحرص على عدم ارتفاع مستوى الصوت في الأجهزة المكبرة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، مشدداً في الوقت نفسه على أنه سيتم اتخاذ إجراءات نظامية وقانونية بحق مَن يُخالف هذا القرار، يُذكر أن هذا القرار قد تم تعميمه على مساجد المملكة، كما تم نشره عبر موقع وزارة الشؤون الإسلامية.
ما سبب منع مكبرات الصوت في المساجد
وفي إطار الرد على سبب منع مكبرات الصوت في المساجد، فقد أكّدت الوزارة على وجود أدلة وقواعد شرعية تستند إليها في قرار منع مكبرات الصوت في المساجد إلا لرفع الأذان وإقامة الصلاة، وذلك ما يندرج ضمن قاعدة ” لا ضرر ولا ضرار” بالإضافة إلى فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ صالح بن فوزان الفوزان تنص على عدم استخدام المكبرات الخارجية للمسجد لغير الآذان، وقد أشار تعميم القرار إلى أن الأصل في التبليغ بمن هو داخل المسجد، ولا يوجد حاجة شرعية لتبليغ الناس في بيوتهم، كما أن قراءة القرآن الكريم في المكبرات الخارجية للمساجد فيه امتهان للقرآن الكريم، وخاصة عندما يتم تلاوته دون أن يستمع له أحد” فقد قال تعالى : ” وإذا قُرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون”.
إن قرار منع مكبرات الصوت في المساجد جاء من أجل تحقيق مصلحة عامة تقتضي عدم الإضرار بالآخرين من مرضى وطلبة وغيرهم بحاجة إلى الهدوء او التركيز، وأن ضرورة استخدام المكبرات تكون لأجل النداء إلى الصلاة، ولا حاجة لاستخدامه خلال الصلاة، وقد أوضحت وزارة الشؤون الإسلامية سبب منع مكبرات الصوت في المساجد عبر صفحتها الرسمية وضمن قرار التعميم.