حقيقة وفاة عبد ربه منصور هادي، لقد تضاربت الأنباء حول وفاة رئيس الجمهورية اليمنية الرئيس عبد ربه منصور هادي وذلك في مقر إقامته الحالي في العاصمة السعودية الرياض، حيث يُقيم في السعودية بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء ومحاصرة القصر الرئاسي في وقت سابق، فقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالأنباء المتضاربة ما بين مؤكد لوفاة الرئيس عبد ربه هادي وما بين نافٍ لهذا الخبر ومؤكد على أن الرئيس بصحة جيدة، وما هذه الأخبار إلا محض افتراء وإشاعات تهدف النيل من الرئيس ومؤيديه، وحول هذا الخبر نوضح لكم حقيقة وفاة عبد ربه منصور هادي.
محتويات
مقتل عبد ربه منصور هادي
لقد ذكرت صحيفة الوطن العدنية في خبر مفاده ” أن الرئيس عبد ربه منصور هادي بصحة جيدة، ويُمارس مهامه كالمعتاد، وما يتم تداوله ” شائعات” لا أساس لها من الصحة، مصدرها مطابخ الانقلابيين الحوثيين، ومواقع إخبارية مشبوهة ومجهولة” وقد جاء هذا الخبر في أعقاب حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حقيقة وفاة عبد ربه منصور هادي وذلك مساء يوم الأحد الموافق الثالث والعشرين من شهر مايو لعام 2025م، وقد جاء على لسان مطلقي الشائعات أن وفاة الرئيس اليمني المعزول عبد ربه منصور هادي جراء أزمة قلبية نتيجة لعدم قدرته على السفر إلى الخارج من أجل تلقي العلاج الطبي اللازم، وقد نفت رئاسة الجمهورية اليمنية هذا الخبر نفياً قاطعاً.
وقد جاء في تغريدة عبر موقع تويتر غردها أحمد ماهر “إعلام الحوثيين والانتقالي يتناقلون خبر وفاة فخامة الرئيس هادي حفظه الله وهذا غير صحيح، فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله بصحة وعافية ونسأل الله أن يوفقه إلى ما فيه مصلحة الوطن والمواطنين. ” بينما استمرت التساؤلات حول مقتل عبد ربه منصور هادي عبر موقع تويتر في رغبة جامحة لدى المواطنين اليمنيين للتحقق من صحة الخبر أو عدمه، فقد تساءل حساب باسم صوت الجنوب عبر موقع تويتر من خلال التغريدة التالية : ” هل الخبر صحيح وفاة الرئيس عبدربه منصور هادي.. ولا يبقى الا وجه ربك الكريم.. اخر مسمار في نعش الوحدة”.
الرئيس عبد ربه منصور هادي
يعتبر الرئيس عبد ربه منصور هادي الفضلي الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية وكذلك القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، وذلك منذ الخامس والعشرين من شهر فبراير عام 2012 وذلك في أعقاب الإطاحة بنظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح بعد الثورة اليمنية، وقد شغل عبد ربه منصور هادي منصب نائب الرئيس في الفترة الممتدة منذ عام 1994 وحتى عام 2012.
تم انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً لليمن عام 2012 باعتباره المرشح الوحيد الذي اتفق عليه حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب تكتل اللقاء المشترك، فقد عمل على إعادة هيكلة الجيش اليمني والأمن من خلال إقالة العشرات من القادة العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر، وقد سعى بشكل حثيث على إعادة تنظيم وتوزيع الوحدات العسكرية والأمنية، وقد جاءت هذه الإجراءات من أجل إعادة بناء الجيش على أُسس وطنية بحتة تكون كفيلة بتحييد الجيش وقوى الأمن عن اصطفافها بجانب أحد أطراف الصراع السياسي في اليمن.
يُذكر أنه قد تم عزل هادي من منصبه بعدما قام الحوثيين الشيعة بالسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، ومحاصرة القصر الرئاسي بتاريخ 20 من شهر يناير عام 2015 بعد ثلاث سنوات على تعيينه، وعندها قام هادي بتقديم استقالته إلى مجلس النوا بعد يومين في أعقاب استقالة الحكومة اليمنية التي كان يرأسها خالد محفوظ بحاح، وفي المقابل لم يقوم مجلس النواب بعقد أي جلسة لقبول أو رفض الاستقالة.
إن حقيقة وفاة عبد ربه منصور هادي تتمثل في أن هذا الخبر ما هو إلا إشاعات أطلقتها مواقع الحوثيين وليس لها أساس من الصحة وفق ما أكدت الرئاسة اليمنية في تصريح صحفي لها.