ما الذي يبطئ من حركة الطائرة، لآلاف السنين، أراد الناس الطيران في الفضاء، فكل أساطيرنا وحكاياتنا مليئة بالبشر والحيوانات الذين يمكنهم الطيران، حيث يطيرون في الهواء دون عناء، أما في الحياة الواقعية بالطبع لا أحد يستطيع الطيران في الهواء دون مساعدة، فنحن ليس لدينا أجنحة ومصدر طاقة قويان بما يكفي لإبقاء الأجنحة تتحرك في الهواء للحفاظ على الرفع اللازم للطيران، ولقد نقلتنا محاولاتنا للطيران من بالونات الهواء الساخن الورقية الواهية والطائرات الشراعية ذات المظهر الغريب إلى الطائرات النفاثة الأسرع من الصوت، كما تعلمنا عن قوى الطيران، ونعرف ما يلزم لإبقاء الطيور والطائرات في الهواء، وعلى هذا الأساس تم تصميم الطائرات التي تحلق لآلاف الكيلومترات في الجو، وسنتعرف هنا على ما الذي يبطئ من حركة الطائرة.
محتويات
القوى المؤثرة على الطائرة
يمكن تعريف القوة بأنها دفع أو سحب، حيث تنتج القوى غير المتوازنة تسارعًا لجسم في اتجاه القوة المحصلة، وتؤثر أربع قوى رئيسية على قدرات الطيران للطيور والطائرات، وهذه الأربع قوى تؤثر على الأشياء التي تطير كالطائرة ومنها ما يلي:
- الوزن: وهو قوة الجاذبية، إنه يعمل في اتجاه هبوطي باتجاه مركز الأرض.
- الرفع: وهو القوة التي تعمل بزاوية قائمة لاتجاه الحركة عبر الهواء، وينتج الرفع عن الاختلافات في ضغط الهواء.
- الدفع: وهو القوة التي تدفع الآلة الطائرة في اتجاه الحركة، فالمحركات هي التي تنتج الدفع.
- السحب: وهو القوة التي تعمل عكس اتجاه الحركة، حيث يحدث السحب بسبب الاحتكاك والاختلافات في ضغط الهواء.
ما الذي يبطئ حركة الطائرة
ينخرط جسم في حالة طيران باستمرار في شد الحبل بين قوى الرفع والوزن (الجاذبية) والدفع والسحب المتعارضة، حيث يعتمد الطيران على هذه القوى، سواء كانت قوة الرفع أكبر من قوة الوزن وما إذا كان الدفع أكبر من قوى السحب (الاحتكاك)، حيث يعتبر الرفع والسحب قوى ديناميكية هوائية لأنها موجودة بسبب حركة الجسم مثل الطائرة عبر الهواء، حيث يسحب الوزن على الطائرة لأسفل معاكسة للرفع الناتج عن تدفق الهواء فوق الجناح، ويتم إنشاء الدفع بواسطة المروحة أو المحرك، ويقاوم السحب الناجم عن مقاومة الهواء، أثناء الإقلاع، حيث يجب أن يقاوم الدفع السحب، ويجب أن يقاوم الرفع الوزن قبل أن تصبح الطائرة محلقة في الهواء.
ولمعرفة ما الذي يبطئ من حركة الطائرة ببساطة تكون الإجابة هي الجاذبية الأرضية ومقاومة الهواء، فعندما تطير طائرة بشكل مستقيم ومستوي بسرعة ثابتة، فإن الرفع الذي تولده يوازن وزنها، والدفع الذي تنتجه يوازن سحبها، ومع ذلك، يتغير ميزان القوى هذا مع ارتفاع الطائرة وهبوطها، حيث تتسارع وتبطئ.