من هو الابتر، تأتي كلمة الابتر من الكلماتِ التي قد جاءت في سورةِ الكوثر، حيثُ أن سورة الكوثر هي من أصغر السور القرآنية التي قد أنزلها الله عز وجل على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي التي قد بلغ عدد آياتها ثلاث آيات، بينما عدد كلماتها فقد كانت عشر كلمات فقط، والجدير بالذكر أن سورة الكوثر هي التي تقع بعد سورة الماعون وقبل سورة الكافرون، فهي تُعتبر السورة الخامسة عشر من حيث التنزيل، وقد وقعت سورة الكوثر في الجزء الأخير من القرآن الكريم وهو جزء عمّ، وقد تضمنت على كلماتِ تأتي مختلفة في معناها والمقصود بها، ومن هذه الكلمات هي الأبتر، وفي هذا المقال سوف نتعرف على من هو الابتر؟
محتويات
إِنَّ شانئك هو الأبتر من المقصود
إن الله عز وجل قد أمر عباده بالتدبر في معاني الآيات التي يتضمن عليها القرآن الكريم، وذلك من أجلِ التعرف على أساس العقيدة الإسلامية، وبيان أصول العبادة، وقد أمر الله عز وجل المسلمين بالتعرفِ على قصص الأنبياء والرسل، والذين قد تعرضوا للأذى والعذاب من قِبل المشركين والكفار، والتي قد جاء الحديث عنها في الكثير من السور القرآنية بما فيها سور الكوثر، وخلال هذا الحديث سوف نتعرف على من هو الابتر، وذلك في قول الله عز وجل: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}، وقد دلت التفسيرات أن الله عز وجل قد وجه الحديث في هذه الآية القرآنية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيثُ ان كلمة الأبتر في هذه الآية تعني الأذلُّ بين الناس والأقل قيمة بينهم والمنقطع دابره لا عقب له.
سبب نزول إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتر
إن الله عز وجل قد أنزل قوله سبحانه وتعالى: ( إن شائنك هو الأبتر )، وذلك من أجلِ تسلية نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيثُ أن كلمة الأبتر تعني المقطوع الذي ليس له عقب، وقد تعدد الروايات التي تحدد اسم الرجل الذي قد تعدى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيثُ قال
حيثُ قال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة: نزلت في العاص بن وائل، وقال شمر بن عطية أنها قد نزلت في عقبة بن أبي معيط، بينما قال ابن عباس وعكرمة: نزلت في كعب بن الأشرف، وجماعة من كفار قريش، وعن عطاء قال أن هذه الآية القرآنية قد نزلت في أبي لهب.