حقيقة منع الاذان في السعودية، قرار حُكومي أنهى قضية أثارت الجدل لسنوات طويلة إنها من أهم القضايا الدينية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية، فقد تضمن هذا القرار منع إذاعة أو رفع وقائع الصلاة في المساجد عبر مكبرات الصوت الخارجية، وقد برزت سجالات قديمة ومتجددة حول منع الاذان في السعودية ما بين مؤيد ومعارض، فيما استند المؤيدين في ذلك لتقارب المساجد ودور العبادة من بعضها البعض في مختلف مدن السعودية وما ينتج عن ذلك من اختلاط الأصوات والقراءة، ما يُشكل ضجيج وضوضاء غير مفهومة وفي الوقت نفسه لا يمكن الاستماع إلى القرآن الكريم، وفي هذا المقال نقدم لكم معلومات حول حقيقة منع الاذان في السعودية.
محتويات
قصر استعمال مكبرات الصوت في المساجد تويتر
إن حقيقة منع الاذان في السعودية تتمثل في قرار حكومي صادر بقصر استعمال مكبرات الصوت في المساجد فقط، وعدم رفع وقائع الصلاة عبر مكبرات الصوت الخارجية، لما فيها من تلاوة لآيات القرآن الكريم التي يتوجب لها خلال تلاوتها، فلا ضرورة لأن يتم رفع صوت تلاوة القرآن وإقامة الصلاة، ومن المفترض أن تقتصر على المصلين داخل المسجد، وذلك لأن الناس خارج المسجد يكونون في انشغال عن الاستماع لآيات القرآن الكريم عدا عن التقارب المكاني بين المساجد في معظم مدن المملكة.
لقد أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في البلاد أنها أصدرت تعميماً إلى كل فروعها في المملكة مترامية الأطراف تقضي بتوجيه منسوبي المساجد “بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة فقط، وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف”.
وبهذا فإن القرار يُوجب على جهات الاختصاص في كل مسجد داخل المملكة بأن يتم رفع صوت الآذان وإقامة الصلاة عبر مكبرات الصوت الخارجية فقط كي يتسنى للمسلمين والمصلين بالاسعداد والقدوم إلى المسجد لتأدية الصلاة المفروضة، لكن يُحظر رفع وقائع الصلوات المفروضة عبر مكبرات الصوت الخارجية، واقتصار رفع وقائع الصلاة عبر مكبرات الصوت الداخلية في المسجد.
وقد استندت الوزارة في التعميم على أدلة شرعية تجعل هذا الإجراء مباحاً وذلك في إطار ضبط المنابر والمساجد التي تصل إلأى ما يقارب ثمانية وتسعون ألف مسجداً وجامعاً في أرجاء المملكة، عدا عن المصليات الخاصة غير المُسجلة لدى االوزارة والتي تُقام في الأسواق ومحطات الوقود وبعض القصور.
منع مكبرات الصوت في المساجد
يُذكر أن قرار قصر استعمال مكبرات الصوت في المساجد ومنع مكبرات الصوت في المساجد قد حمل توقيع وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، وقد ذكر الوزير في تغريدة على موقع الوزارة عبر تويتر “منها قول النبي صلى الله عليه وسلم “إن كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال: في الصلاة”، رواه أحمد بإسناد صحيح، وعملاً بالقاعدة الفقهية “لا ضرر ولا ضرار”، ولأن تبليغ صوت الإمام في الصلاة خاص بمن هو داخل المسجد وليس ثمة حاجة شرعية تدعو لتبليغه لمن في البيوت، إضافة لما في قراءة القرآن في المكبرات الخارجية من الامتهان للقرآن العظيم عندما يقرأ ولا يستمع إليه”.
وقد عارض عدد من دُعاة الدين في السعودية ” منع مكبرات الصوت في المساجد” وكذلك بعض الدعوات التي دعا من خلالها بعض الكُتّاب والباحثين إلى وضع حد لظاهرة التباهي بالمكبرات الصوتية، وقد جاء رفض هذه الدعوات لما في سماع تلاوات الأئمة للقرآن الكريم خلال الصلوات الهجرية مظهر إسلامي بحت يجب أن نُخافظ عليه.
حقيقة منع الاذان في السعودية، لقد أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية قرار رسمي يقضي بمنع رفع وقائع الصلاة الجهرية عبر مكبرات الصوت الخارجية، وأكدت على استخدام المكبرات الخارجية لرفع الأذان وإقامة الصلاة فقط، وحذرت بمخالفة من لا يلتزم بهذا القرار.