وقعت غزوة حنين عام، غزوة حنين هي أحدى أهم المعارك التي خاضها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في طريقه لنشر الدعوة الإسلامية بعد هجرته إلى المدينة المنورة، حيث كانت غزوة حنين هي غزوة هدفها الأساسي هو تطهير أراضي شبه الجزيرة العربية من آخر أشكال الوثنية فيها وعبادة الأصنام، حيث وقعت غزوة حنين تحديداً في شهر شوال، وكان طرفي المعركة هم الجيوش الإسلامية بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والطرف الآخر هم قبيلتي ثقيف وهوزان المشركتان في شبه الجزيرة العربية، وترجع تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى وادي حنين بين مكة المكرمة والطائف والذي وقعت فيه المعركة، وسنتعرف هنا على تفاصيل أكثر حول وقعت غزوة حنين عام.
محتويات
وقعت غزوة حنين في السنة
كانت غزوة حنين من الغزوات الإسلامية الفيصلية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، حيث أخذت منها دروس مفصلية في حياة المسلمين، وأولها بأن النصر من عند الله عز وجل وليس بالعدد أو بالقوة، فالله سبحانه وتعالى هو الناصر والغالب، وجرت أحداث غزوة حنين عندما قررت قبيلتي هوزان وثقيف مداهمة المسلمين في عقر دارهم من أجل استئصالهم والقضاء عليهم، فترامى إلى سمع النبي صلى الله عليه وسلم خبر الهجوم، فأعد الجيوش الإسلامية وأنطلق بهم لملاقاة أعداء الله والقضاء عليهم، وفي تاريخ العاشر من شهر شوال من العام الثامن للهجرة إلتقى الجمعان في معركة حامية الوطيس بين الجيوش المسلمة بقيادة النبي عليه السلام وقبيلتي هوزان وثقيف المشركتان فكانت الغلبة والنصر للمسلمين بحول الله عز وجل وقدرته.
وقعت غزوة حنين عام ثمانية هجرياً، وكان عدد المقاتلين المسلمين في المعركة هو 12 ألف مقاتل من الصحابة المهاجرين والأنصار وكذلك ممن هم حديثي العهد بالإسلام، أما جيش هوزان فقد بلغ عدد مقاتليه 30 ألف مقاتل، ومن المعروف في غزوة حنين ما حدث للمسلمين من غرور بسبب كثرة عددهم، فأراد الله عز وجل أن يبين لهم بأن النصر من عند الله، فانتشر في بداية المعركة خبر مقتل النبي فتضعضعت الجيوش وتقهقر جيس المسلمين وبدأوا بالانسحاب، إلى حين نفي مقتله فمكنهم الله عز وجل حينها من النصر والثبات ودحر المشركين من أرض شبه الجزيرة العربية وتخليها من عبادة الأصنام إلى الأبد.