السلطة العليا في الدولة التي تتمتع بحق استخدام القوة، تتمتع الهيئة التشريعية بمكانة مرموقة بين أجهزة الحكومة، ولا سيما في البلدان الديمقراطية، بمعنى أنه هو الجهاز المركزي لأنه يضع القوانين التي تديرها أو تفسرها فروع الحكومة الأخرى، حيث تشكل وظيفة سن القانون التعبير الملموس عن سيادة الدولة، ومن الجدير بالذكر بأنه قد بدأت الهيئة التشريعية التمثيلية في إنجلترا في القرن الثالث عشر، حيث شعر الملك بالحاجة إلى وجود ممثلين من مختلف الطبقات في المجتمع لمعاقبته المزيد من المال، وهكذا ولد البرلمان الإنجليزي لأول مرة، السلطة العليا في الدولة التي تتمتع بحق استخدام القوة.
محتويات
السلطة العليا في الدولة التي تتمتع بحق استخدام القوة هي
السلطة العليا في الدولة التي تتمتع بحق استخدام القوة هي السلطة التشريعية المتمثلة في الحكومة، وهي الوكالة أو الأداة التي يتم من خلالها صياغة إرادة الدولة والتعبير عنها وتحقيقها، ووظائف الحكومة هي بشكل أساسي ثلاثة: التشريع أو سن القوانين، وتنفيذ أو إدارة القوانين، وتفسير القوانين في الحالات الفردية، وبالتوافق مع هذه الوظائف، هناك ثلاثة أجهزة أو فروع حكومية متميزة وهي: السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، حيث تم تصميم هيكل هذه الأجهزة ليناسب أداء وظائفها، وتهدف جميع وظائف الحكومة إلى تحقيق رغبات الشعب بحيادية، ومن المتفق عليه بشكل عام أن التفرقة بين الوظائف أمر ضروري في الحكومة وأن الكفاءة مضمونة بالتخصص.
مفهوم القوة والسلطة
إن السلطة التشريعية لديها بعض السيطرة على السلطة التنفيذية والقضائية، فللسلطة التنفيذية بعض المبادرة وبعض التأثير في صنع القوانين، كما تمارس بعض الصلاحيات القضائية، وبالتالي فإن نظرية الفصل بين السلطات والضوابط والتوازنات بشكل متطرف تشكل خطورة على الحكومة الجيدة، ومن أجل كفاءة الحكومة وأمن الحريات الأساسية للأفراد، يجب فصل الأجهزة، ويجب أن ننظر إلى هذه الأجهزة بشكل منفصل، تجدر الإشارة إلى أن الفصل الصارم بين وظائف الأجهزة الرئيسية الثلاثة أمر غير مرغوب فيه وليس ممكن في جميع الدول الحديثة، حيث تكون هذه الأجهزة مرتبطة وتعتمد على بعضها البعض بشكل أو بآخر، ويمارس كل منها سلطات تنتمي بشكل صارم إلى الآخرين.
الهيئة التشريعية في العصر الحديث هي الوكالة الأكثر فاعلية لصياغة الرأي العام والتعبير عنه، حيث دخلت الدولة اليوم في كل مجال من مجالات حياة الإنسان، إنها لا تحدد الهيكل الاجتماعي فحسب، بل أيضًا معتقداتنا وآرائنا، إنها عبارة عن يضع قوانين حول ما يمكننا القيام به فالتشريع هو أهم نشاط لها.