ورق البردي كان يستخدم للكتابة عليه زمن الفراعنة، وهو عبارة عن مواد كانت تستخدم في الكتابة بالعصور القديمة، ويُسمى أيضًا نبات الورق، وتمت زراعة نبات البردى لفترة طويلة في منطقة دلتا النيل في مصر وتم جمعه من أجل ساقه أو ساقه ، حيث تم تقطيع لبه المركزي إلى شرائح رفيعة وضغطها معًا وتجفيفها لتشكيل سطح كتابة رقيق ناعم، ولقد انتشرت أوراق البردي انتشاراً واسعاً لدى القدماء المصريين، وكانت تؤخذ من قصب البردي الذي كان يزرعه المصريين في مستنقعات مياه ضحلة في النيل، وفي هذا المقال سنتعرف هل ورق البردي كان يستخدم للكتابة عليه زمن الفراعنة؟
محتويات
ما هو ورق البردي
ورق البردي هو نبات مائي شبيه بالعشب وله جذوع خشبية مثلثة الشكل وينمو حتى ارتفاع 4.6 متر (حوالي 15 قدمًا) في مياه تتدفق بهدوء حتى عمق 90 سم (3 أقدام)، ويمكن أن ينمو الجذع المثلث حتى يصل عرضه إلى 6 سم. غالبًا ما يستخدم نبات البردي الآن كحوض للزينة في المناطق الدافئة أو في المعاهد الموسيقية، ويوجد أيضاً الورق البردي القزم، الذي يصل ارتفاعه إلى 60 سم، وكان قدماء المصريين يستخدمون نبات البردي في صناعة الورق، وأشرعة السفن، بالإضافة إلى القماش والحصير والحبال، وتعد صناعة الورق من البردي من أهم الصناعات الجديدة التي كانت في عهد الفراعنة، وكانوا يستخدمون الورق بإعتباره مادة الكتابة الرئيسية في مصر القديمة، بعدها تبنى صناعته الإغريق ، وتم استخدامه بشكل موسع من قبل الإمبراطورية الرومانية، والجدير ذكره أن استخدامه لم يكن فقط في إنتاج الكتب (في شكل لفائف أو لفائف) ولكن أيضًا للمراسلات والوثائق القانونية.
ورق البردي كان يستخدم للكتابة عليه زمن الفراعنة
كان ورق البردي يزرع ويستخدم لكتابة المواد من قبل العرب من مصر في زمن الفراعنة، ولقد أطلقوه عليه الكثير من الأسماء بناءً على مراحل نموه ومنها: “محيت” أي الخطية، و”حا”، وتعني نبات البردي، كذلك “آخ” و”اج” وهما يعنيان النضارة والخضرة، وبعد مرحلة تصنيع وراق البردي وإنتاجه فأسموه بالعديد من الأسماء المختلفة منها: “شو” أي الورق الخاوي من الكتابة، و”جماع” أي الورق الجاهز للإستخدام، و”شفدو” وتعني لفافات ورق البردي وهي الأوراق المخصصة للكتابة، بينما كانوا يطلقون على الكتاب “مجات” بمعنى الكتاب الخاصة بالمكتبة الفرعوينة.
صناعة ورق البردي
كان المصريين القدماء في زمن الفراعنة يصنعون ورق البردي من خلال إزالة الطبقات الليفية الموجودة داخل ساق نبات البردي ثم وضع عدد من هذه الشرائط الطولية جنبًا إلى جنب ثم تقاطعها بزوايا قائمة مع مجموعة أخرى من الشرائط، شكلت الطبقتان ورقة، ثم تم ترطيبها وضغطها عند التجفيف ، فتعمل عصارة النبات الشبيهة بالجلد كمادة لاصقة وعززت الطبقات معًا، تم أخيرًا ضرب الورقة وتجفيفها في الشمس، كان الورق الذي تم تشكيله بهذه الطريقة أبيض نقي اللون، وإذا تم تصنيعه بشكل جيد ، كان خاليًا من البقع أو البقع أو أي عيوب أخرى، وبعدها يتم ضم عدد من هذه الأوراق معًا باستخدام عجينة لتشكيل لفافة ، بحيث لا تزيد عادة عن 20 ورقة في اللفة.