ما هي كفارة يمين الغموس، حلف اليمن هو أمر مباح في الدين الإسلامي، فالقرآن الكريم جاء بأمثلة عديدة على القسم، كما أن النبي عليه الصلاة والسلام أباح القسم أيضاً، إلا أن المسلمون ملزمون بحفظ أيمانهم وعدم الإكثار منها من غير سبب، ذلك لأن المسلم ملزم بتنفيذ قسمه ولا يجوز أن يخلف وعده الذي وعده وأكده بالقسم، لأن عدم البر بالقسم يؤثم عليه المسلم وتجب عليه الكفارة، وننوه هنا إلى أن اليمين عدة أنواع، وبالتالي فإن الحكم فيها يختلف على حسب نوعها، ولكننا هنا سنتعرف على ما هي كفارة يمين الغموس.
محتويات
كفارة اليمين الغموس على المصحف
أحد أنواع اليمين هو اليمين الغموس، وهي اليمين التي يؤديها صاحبها وهو متيقن من أنها كذب، ويهدف منها تضييع الحقوق والتدليس، وتلزم صاحبها بالتوبة إلى الله وعدم إتيان الأمر مرة أخرى، وحول إجابة السؤال ما هي كفارة يمين الغموس، يقول الله عز وجل في آيات القرآن الكريم : (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، والكفارة كما توضحها الآية الكريمة هي أن يطعم الحانث بيمينه عشرة مساكين من أوسط أكل أهل بيته، أو أن يكسو الحانث باليمين عشرة مساكين، أو أن يقوم بعتق رقبة عبد، ولكن إن لم يستطع ان يفعل أي أمر من هذه الأمور الثلاثة فيجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام لتكفير اليمين الغموس، لما يترتب على اليمين الغموس من إخفاء للحقائق وأكل للحقوق وظلم للعباد وتعدي على حقوق الله عز وجل وعلى العباد.
القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل المقدس الذي أنزله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن الحلف بالقرآن الكريم لهو أمر عظيم، فهو الكتاب الذي يحتوي على أسماء الله الحسنى وعلى صفاته عز وجل، والحلف بالقرآن الكريم هو امر مباح، إلا أن الحنث باليمين يستوجب من المسلم أداء الكفارة التي تم توضيحها في السطور السابقة، وفي الحلف بالقرآن الكريم لا يشترط أن يضع الحالف يده على القرآن الكريم لكي ينعقد اليمين ولكن الأمر يؤدى من باب التأكيد على الحلف بالقرآن الكريم وهو من الأمور التي تزيد من مهابة اليمين في قلب الحالف.