الطاقة المخزنة في مادة نتيجة تركيبها

الطاقة المخزنة في مادة نتيجة تركيبها، يوجد نوعان أساسيان من الطاقة: الطاقة الكامنة والطاقة الحركية. الطاقة الكامنة هي الطاقة المخزنة، وهي الطاقة التي لم يتم إصدارها بعد، لكنها جاهزة للعمل عند الانطلاق، فالطاقة الحركية هي الطاقة للحركة، يسبب العمل الذي يجب القيام به من خلال الحركة، كما أن الطاقة الكيميائية هي عبارة عن الطاقة المخزنة في الروابط الكيميائية بين الذرات داخل الجزيئات، وعندما يحدث تفاعل كيميائي، يمكن أن تزداد الطاقة الكيميائية داخل الجزيء أو يمكن إطلاق تلك الطاقة في محيطها كشكل آخر من أشكال الطاقة، على سبيل المثال : الحرارة أو الضوء، ويعتبر احتراق الوقود هو مثال على تحويل الطاقة الكيميائية إلى شكل آخر من أشكال الطاقة، وسنتطرق في سطور هذا المقال إلى نوع من أنواع الطاقة الكيميائية وهي الطاقة المخزنة في مادة نتيجة تركيبها.

الطاقة المخزنة في مادة نتيجة تركيبها تسمى

الطاقة المخزنة في مادة نتيجة تركيبها تسمى
الطاقة المخزنة في مادة نتيجة تركيبها تسمى

تعتبر طاقة الوضع الكيميائية هي الطاقة المخزنة في مادة نتيجة تركيبها، حيث أن الطاقة هي القدرة على القيام بالعمل أو توفير الحرارة، فعلى سبيل المثال : عندما نملئ السيارة بالبنزين، فإننا نزودها بالطاقة الكامنة، والطاقة الكامنة الكيميائية هي الطاقة المخزنة في الروابط الكيميائية للمادة، تحتوي المواد الكيميائية المختلفة التي يتكون منها البنزين على كمية كبيرة من الطاقة الكيميائية الكامنة التي يتم إطلاقها عند احتراق البنزين بطريقة مضبوطة في محرك السيارة، وإن إطلاق تلك الطاقة يفعل شيئين، الشي الأول أنه يتم تحويل بعض الطاقة الكامنة إلى عمل يتم استخدامه لتحريك السيارة، في الوقت نفسه يكون الشيء الثاني هو تحويل بعض الطاقة الكامنة إلى حرارة، مما يجعل محرك السيارة شديد السخونة، فتحدث تغيرات الطاقة في النظام إما على شكل حرارة أو عمل، أو مزيج من الاثنين معًا.

الديناميت هو مثال آخر للطاقة الكيميائية الكامنة، والمكون الرئيسي للديناميت هو النتروجليسرين، وهو مادة غير مستقرة للغاية وقابلة للاشتعال، وعن طريق مزجها مع التراب الدياتومي، يزداد الاستقرار ويقل احتمال انفجارها إذا تعرضت لصدمة جسدية، وعند الاشتعال، ينفجر النتروجليسرين بسرعة، ويطلق كميات كبيرة من النيتروجين والغازات الأخرى جنبًا إلى جنب مع كمية هائلة من الحرارة، وتجدر الإشارة هنا بأنه تقوم الأجسام بنقل طاقتها بين الحالات المحتملة والحركية، فمثلاً لأن الكرة تتدلى بلا حراك، فإنها تحتوي على طاقة كامنة وطاقة حركية و بمجرد إطلاق الكرة، تزداد طاقتها الحركية مع زيادة سرعة الكرة، في الوقت نفسه، تفقد الكرة طاقة الوضع عند اقترابها من الأرض، وتشمل الأمثلة الأخرى للطاقة الكامنة طاقة الماء الموجودة خلف السد، أو الطاقة الكامنة في شخص على وشك القفز بالمظلة من طائرة.

Scroll to Top