فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين سبب النزول

فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين سبب النزول، أعداء الدين الإسلامي ومنذ بزوغ فجر الإسلام في شبه الجزيرة العربية هم كثر، ولقد حاولوا بشتى السبل ومختلف الطرق أن يدمروا هذا الدين وأن يمنعوا انتشاره، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، فكيدهم هو كيد ضعيف والدين الإسلامي هو رسالة حق مؤيدة من الله عز وجل جاءت على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكلما تواجه المسلمون والمشركون فشل المشركين في تحقيق مأربهم بالنيل من الدين الإسلامي فكان مصيرهم الفشل الذريع فيبدؤون بالغضب والشتم والسب، لأنهم لا يملكون الحق، وليس لديهم أدلة دامغة على ما يقومون بدحضه في الدين الإسلامي المؤيد من الله عز وجل، وهنا سنتعرف على فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين سبب النزول؟.

فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين

فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين
فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين

كانت الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة في بدايتها دعوة سرية، فلم يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه محمد بالصدوع بالدعوة الإسلامية في أول الأمر، وذلك لكي يوطن النبي عليه الصلاة والسلام في قلوب المسلمين ويقوي شوكتهم قبل أن يعلن بشكل علني أمام أهل مكة المكرمة، حتى جاء أمر الله عز وجل للرسول عليه السلام وصحابته (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ)، فخرجوا أمام الناس، ويذكر بأنه كان هناك عدد من المستهزئين بالرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته وهم خمسة من أشراف قومهم ومنهم : من بني أسد بن عبد العزى أبو زمعة، ومن بني زهرة الأسود بن عبد يغوث، ومن بني مخزوم الوليد بن المغيرة، ومن بني سهم العاص بن وائل، ومن خزاعة الحارث بن الطلاطلة، فعندما كان النبي عليه الصلاة والسلام يسمع باستهزائهم يدعو فيقول: (اللهم أعم بصره وأثكله ولده)، وعندما تمادوا في أذاهم وشرهم جاء أمر الله تعالى في الآية الكريمة : (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)، أي أن الله سبحانه وتعالى أمر النبي وصحابته بمواجهة المشركين.

اختلف المفسرين في معنى قول الله عز وجل : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ}، فالبعض قال أنها أمر من الله عز وجل للنبي بالجهر بالدعوة الإسلامية وتبليغها للناس بشكل علني وليس كما كانت في أولها سرية، بينما قال البعض الآخر إنما هي أمر من الله تعالى بمواجهة المشركين وكف أذاهم عن المسلمين، وعلى كلا الجهتين هو أمر من الله عز وجل بأن يعز الإسلام والمسلمون، فشوكتهم اًبحت قوية بتأييد الله عز وجل وفضله، فلن يرد كيد المشركين الدعوة الإسلامية ولن يمنعوها بعد ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى.

Scroll to Top