القائد العربي الذي فتح الصين، بعد أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم باشر المسلمون دورهم العظيم في إكمال مسيرة النبي عليه السلام في نشر الدين الإسلامي عبر الفتوحات الإسلامية، وباشروا في توسيع أطراف الدولة الإسلامية عبر هذه الفتوحات، فبدأت مملكة الفرس تتهاوى أمام المسلمين والمملكة البيزنطية بدأت تفقد أقاليمها في الشام وشمال أفريقيا أمام جيوش المسلمين، وبدأت الحضارة الإسلامية تتسع في أرجاء الأرض، وهنا سنتعرف على القائد العربي الذي فتح الصين.
محتويات
القائد المسلم الذي فتح بلاد الصين
القائد المسلم قتيبة ابن مسلم هو القائد العربي الذي فتح الصين، ولقد قام بفتح سمرقند والصين فهو أحد كبار القادة المسلمين الذين شهدها التاريخ الإسلامي، فقام بفتح عدد من البلاد التي تم ضمها للدولة الإسلامية من قارة آسيا والاتحاد السوفيتي، ونجح في فتح أطراف الصين إلا أنه لم يفتح الصين كاملة، ولقد رآه المهلب بن أبي سفرة الذي له نظرة ثاقبة في الفرسان والقادة، فأعجب بشجاعة وقوة قتيبة بن مسلم، وأوصى والي العراق حينها وهو الحجاج بن يوسف الثقفي بتعيين قتيبة بن مسلم قائداً لجيوش المسلمين حينها، وكان اختياره له صائب وفي محله، فكان نعم القائد المغوار الذي قاتل ببسالة وفتح بلاد شرق آسيا بجيوشه.
هو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن ربيعة الباهلي، وهو من مواليد العراق في العام ٤٨ هجري، فكان والد قتيبة صاحباً لمصعب بن الزبير وهو والي على العراق حينها، فنشأ القائد قتيبة بن مسلم فارساً على ظهور الخيل، وأجاد استخدام السيوف والرماح، فكان يعشق الجهاد في سبيل الله تعالى، وشارك في الفتوحات الإسلامية في سن صغيرة، وحول قصة مقتل قتيبة بن مسلم قيل بأن عداوة كانت بينه وبين سليمان بن عبدالملك، وعندما تولى الحكم خشي قتيبة من غدره به، وذلك بسبب وقوف قتيبة مع عبدالملك بن مروان ضد سليمان بن عبدالملك في ولاية العهد، وحاول قتيبة الخروج على سليمان عبر كتيبة جهزها بنفسه إلا أن محاولة إنقلابه باءت بالفشل وقتل على يد وكيع بن حسان التميمي في العام ٩٦ هجرياً.