سبب اعفاء مدير شؤون أئمة المسجد النبوي

مكانة وقيمة المسجد النبوي عند المسلمين أمرٌ لا يختلف عليه اثنين وان حق القول هو أمر لا يمكن المناقشة فيه أبداً فهذا المسجد هو المسجد الذي بناه النبي بيديه فكيف لا يملك اهمية لا يمكن لأي شخص ادراكها مهما بلغ من العلم والمعرفة واليقين، والاهتمام بهذا المسجد أمر يُوليه جميع المسلمين اهمية بالغة، وهذا الأمر الذي يمتثل له الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، حيث لا يقبل بتاتاً أي تغاضي عن أهمية هذا المسجد، وأي تهاون في حق المسجد النبوي هو ذنب لا يغتفر عند السديس، كما أن السديس يدرك بشكل تام أن هذا المسجد ما أوجده النبي على الارض بأمر من ربه إلا ليكون منبراً تنطلق منه الدعوة الاسلامية، ومكاناً يعم فيه السلام وينتشر من خلاله الدين الاسلامي وتُقام شعائره وكل الفروض التي فرضها الله، فهو بيت الله في بادئ الأمر ونهايته وهو المكان الذي يتوافد له المسلمون في المملكة بأعداد كبيرة جداً امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.

أسباب اعفاء مدير شؤون أئمة المسجد النبوي

قام “الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس” بإصدار قرار مفاده اعفاء كلاً من ” مدير إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين بالمسجد النبوي”، و”وكيل الإدارة”، وهذا في اليوم التاسع من شهر يونيو لعام 2025م، وجاء هذا الخبر محملاً بالكثير من التساؤلات التي جاءت جميعها تحمل مضموناً واحداً وهو السبب وراء اعفائهم من المناصب التي أوكلت لهم، وكان السبب وراء هذا الأمر التقصير الذي ابداه كلاً منهما في عمله، حيث أكد الشيخ السديس انه لا يتهاون بتاتاً في أي تقصير يمكن أن يؤدي لإيقاف عجلة التطوير والتنمية التي يتم المضي على نهجها في الخطط التي تمتثل لها المملكة من أجل الرقي وتطوير المساجد المتواجدة فيها والمقدسة منها، كما أكد الشيخ السديس على ضرورة اجتهاد الجميع في العمل وترك التهاون فيه لأنه لن يتغاضى أبداً عن أي تقصير، وتم توكيل المهمة التي اعفي منها هؤلاء للرئيس العام للشؤون التوجيهية.

كان سبب اعفاء مدير شؤون أئمة المسجد النبوي يتمحور بشكل اساسي بالتهاون في العمل والتقصير فيه، وهذا من بعد تأخر اقامة صلاة الفجر في المسجد النبوي لمدة خمسة واربعين دقيقة وهذا الأمر لم يمر مرور الكرام أبداً بل تبعه اعفاء لمدير شؤون الائمة وتوكيل مهمته للرئيس العام للشؤون التوجيهية.